جدة - مروان قصاص:

قدَّم معرض ديكوفير إبداعات سيدات الأعمال الشابات القادمات إلى عالم الأعمال من خلال مشروعاتهن الإبداعية الجميلة والمتفردة.

وعرضت 40 سيدة شابة من سيدات الأعمال، مشاركات في المعرض الدولي للأثاث والديكور ديكوفير 2012م النسخة الرابعة، الذي تشهده مدينة جدة، ويستمر حتى الخميس القادم، أفكار المشروعات الصغيرة التي ستكون في المستقبل القريب أعمالاً تتحدث عن نفسها.

وأكدت سيدة الأعمال الأميرة سارة السديري أنها طرحت في جناحها مشروع تصاميم الأبراج السكنية، وحققت نجاحاً في الترويج لها حتى تعدت حدود السوق السعودي إلى الخليج.

وقالت سيدة الأعمال هنوف أبا الخيل إنها أنشأت شركتها الصغيرة هي وزميلتها نوير؛ لتكون نواة لتصميم المشروعات الفرنشايز المنتشرة في المدن السعودية، خاصة مدينة جدة.

وتناولت سيدتا الأعمال سهام ومريم قنديل مشروعهما الخاص بإقامة مصنع للتحف والانتكايات وكل ما يتعلق بأركان المنزل من التحف التي تضيف لمسة سعودية ساحرة، فيما عبرت شابة الأعمال خلود ألنهدي عن أملها بأن تتمكن من إنشاء مصنع للأثاث، تديره فتيات سعوديات.

وأكدت سيدات الأعمال الشابات السعوديات أن ثقافة زيارة المعارض الدولية حققت مؤشراً ممتازاً، وأن عدد الزوار لهذه المعارض في ارتفاع مستمر؛ ما يدل على أن المؤتمرات والمعارض الدولية التي تنظم في المدن السعودية، خاصة مدينة جدة، مؤشر على دخول المجتمع السعودي في منظومة المجتمعات المتقدمة التي تعي وتدرك ما للمعارض الدولية من أثر في الفكر الاقتصادي.

وقالت هيا السنيدي الرئيس التنفيذي للمعرض الدولي للأثاث والديكور ديكوفير إن الفكرة تتجه الآن إلى دراسة جدوى إقامة معارض إقليمية ودولية، يشارك فيها عارضون سعوديون وعارضات سعوديات. وأشارت إلى تفرد المرأة السعودية بثقافتها ووعيها بالمساهمة في التنمية والمشاركة بقوة من أجل إبراز قدرتها الإبداعية، ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما على مستوى دول العالم.

ودعت هيا السنيدي إلى ضرورة إنشاء مدينة للمعارض والمؤتمرات الدولية ضمن حدود مدينة جدة، وأن تكون هذه المدينة مكتملة الخدمات والمرافق ومزودة بالإمكانيات كافة، مثل وسائل الاتصالات الحديثة ووجود فندق خمسة نجوم، يستوعب عدد المشاركين في هذه المعارض والمؤتمرات، إلى جانب مرافق أخرى للخدمات والبنوك والمقاهي والاستراحات، وأن تخصص هذه المدينة فقط للمؤتمرات والمنتديات والمعارض، خاصة أن جدة تستضيف كل عام ما لا يقل عن 100 مؤتمر ومنتدى ومعرض واحتفال، وأن تجهز هذه المدينة أيضاً بنقل الوقائع عبر الأقمار الصناعية.

وأضافت السنيدي بأن نجاح تجربتها في إقامة معارض الديكور والأثاث، خاصة أن من يدير هذا المعرض فتيات سعوديات في مجال التنظيم والتخطيط والتسويق، إنما هو انعكاس للتطور الفكري والاجتماعي والاقتصادي الذي طرأ على مسيرة المرأة السعودية، التي تعد اليوم واحدة من أبرز نساء العالم في الاهتمام بفكرها ووعيها بالمشاركة. مشددة على أن المرأة السعودية أصبحت اليوم شريكاً استراتيجياً في التنمية من أجل خدمة هذا الوطن؛ ليكون في مصاف الدول الأكثر تقدماً وثقافة وعلماً.

ونوهت بما حققته المرأة السعودية من تميز وتفرد، مشيرة إلى أن المرأة السعودية تقف اليوم في مواجهة كل التحديات التي تواجهها متمسكة بعاداتها وتقاليدها ومحافظة على مرتكزات الشريعة الإسلامية.