في عام 1839 اكتشف العالم “هنريك ويليام دوف” أن الدماغ يتأثر إيجابياً أو سلبياً لدى تعريضه لترددات صوتية محددة. فعندما قام بتعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات. ثم تبين للعلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها،
لأن آلية عمل الخلايا في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول الكهربائية، والتي من خلالها نستطيع التحدث والحركة والقيادة والتفاعل مع الآخرين. فتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها بتنسيق مذهل، فهنالك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي، وتزيد من الطاقة الإيجابية للخلايا، وهنالك ترددات أخرى تجعل الخلايا تتأذى وقد تسبب لها الموت. من تلك الترددات التي تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وإيجابي الاستماع إلى “القرآن الكريم”.
القرآن عبارة عن ماذا؟ عبارة عن أمواج صوتية لها تردد، وطول موجة محدد، تنشر تلك الأمواج حقولا اهتزازية تؤثر على خلايا الدماغ بحيث تعيد التوازن له الأمر الذي قد يساعده على مقاومة السرطان، لأن السرطان خلل في عمل الخلايا، والقرآن يعيد برمجتها من جديد، أشبه بكمبيوتر ملئ بالفيروسات، عملية “الفرمتة” وإدخال برامج جديدة ترفع من مستوى أدائه.
توصّل العلماء إلى أن الجنين عندما يبدأ دماغه بالتخلق تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز وبعد أن يصبح طفلاً تتأثر هذه الخلايا بالأحداث التي تمر على هذا الطفل سلباً وإيجاباً.
تأثر الخلايا سلباً يعني إعادة برمجة خلايا الدماغ بذبذبات مناسبة لعلاج الخلايا المعطلة، منها ذبذبات كهرومغناطيسية مستمدة من القرآن الكريم. وفي تأملنا لسورة الفاتحة مفتاح العلاج نجد أن حرف الهاء ذكر 5 مرات وهو يمثل الذبذبات المنخفضة، في حين ذكرت السين التي تمثل الذبذبات العالية 3 مرات في السورة، أيضاً تكرار حرف الباء فيها 4 مرات، وتكرار حرف النون 11 مرة ولكل من هذين الحرفين تردد معين وذبذبات، وفي تكرار الحروف حكمة إلهية توصل إليها العلماء، إلى أن في التكرار وصول لـ عدد آيات الفاتحة وعدد الصلوات الخمس وعدد سور القرآن بمعادلة حسابية قاموا بها.
وفي دراسة للشيخ: أسعد الكحيل ذكر أن اسم الله الاسم الأكثر تكراراً في القرآن ولذلك هو الاسم الأكثر تأثيراً في الشفاء هناك علاقة بين تردد أسماء الله الحسنى في القرآن وبين التردد الذي تؤثر به هذه الأسماء فعندما تلفظ كلمة الله تعطي مجموعة من الذبذبات الصوتية المسموعة, وعند تحويل هذه الذبذبات الصوتية من الشكل الميكانيكي إلى الشكل الكهرومغناطيسي فإنها تأخذ شكلاً محدداً, أي تولد موجة معينة, هذه الموجة هي ما يؤثر بخلايا الدماغ ويعالج ما تعطل منها بسبب خلل ما في عملها. وفي تكرار اسم الله 2699 مرة في القرآن حكمة عظيمة حيث تتحول الذبذبات الصوتية إلى كهربائية فيتولّد عنها 2699 موجة، كل موجة لها شكل خاص، وفي تعرض منطقة الناصية لتلك الموجات وتجاوبها معها ستنتقل منها لبقية أجزاء الدماغ فتعالج ما تعطل منها وتصحح ما انحرف منها وبعد أن تحولت إلى {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}. وقال تعالى {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} (الرعد: 31).
ذكر البروفيسور محمد سديمو “بأن تردد الصوت والإيقاع قد تعادل الأشياء فتحدث تفجيرات مدوية من نأمة صادرة بسيطة أو عالية لا تتعدى الحد المعقول من صراخ الإنسان”. ذبذبات أثرت في الوليد بن المغيرة حينما كان النبي الأمي يتلو سورة فصلت على الوليد فقام وأسكته خوفاً وقد أثّر فيه. وكان لدراسة يابانية إشارة إلى اضطراب تركيبات وجزيئات الماء بمجرد الكلام والصوت. كذلك ما حدث في أواخر الحرب العالمية الثانية أثناء اكتشاف تردد الرنين حيث عبرت دبابة عسكرية ضخمة جسر في لندن وبعد عبورها بأيام عبر مشاة نازيين بالمشية العسكرية وكان نتيجة تردد وقع أرجلهم انفجار مدوَّي للجسر وانهار بهم. أيضاً ما حدث حين أخبرت زوجة الرئيس الأمريكي جون كنيدي بعد اغتياله إذ خرجت منها صرخة تكسّر جراءها الزجاج في البيت الأبيض!. بالتالي لن يسلم عمال المناجم وهم معرضين لضعف السمع نتيجة تكرار سماع هدير الانفجارات الصخرية
والموجات الفوق صوتية. ذبذبات قادت العلماء إلى اكتشاف العلاج بالموسيقى، ودفعت قبل ذلك النملة إلى أن تقول: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}!! فما هي قائلة الآن، في هذا الزمن، زمن التفجير للمساكن وللمدن، زمن الصخب الناتج عن أبواق المركبات وضجيج الآلات وهدير المحركات!!؟؟.
bela.tardd@gmail.com -- -- p.o.Box: 10919 - dammam31443Twitter: @HudALMoajil