تحظى جائزة أبها كعادتها بدعم ورعاية كريمة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الذي عمل جاهداً على تطوير الجائزة خلال السنوات الماضية، وجعلها أكثر شمولية واتساعاً لتزيد في تغطيتها العديد من الطلاب المتميزين والمبدعين ورجال الفكر والأدب والفن والثقافة، وما ذاك إلا إيمانٌ منه - حفظه الله - بأهميتها الكبيرة في دعم عملية التنمية ودافعٌ كبيرٌ للكثير من المتميزين في مختلف المجالات العلمية والعملية، وبذل أمناء الجائزة خلال السنوات الماضية بفروعها المختلفة ولجانها الفرعية جهوداً يُشكرون عليها في سبيل الوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق الهدف الأسمى لهذه الجائزة.

ويُمثِّل النمو الكبير لأرقام المكرمين خلال الفترة الماضية دليلاً على المكانة المرموقة التي باتت تحتلها الجائزة على مستوى المملكة، فمن أهداف هذه الجائزة تعزيز الانتماء الوطني في مختلف مراحل التعليم والأوساط الثقافية والاجتماعية كافة، وكذلك تحفيز القطاعين العام والخاص والأفراد إلى مزيد من العمل الجاد وتحقيق التنافس الشريف بما يحقق أهداف الانتماء الوطني، وبما ينعكس واقعاً على كفاءة الأداء وزيادة حجم الإنتاج والإسهام في إثراء الحركة الثقافية وتنشيطها ودفع عجلة الإبداع لخدمة الدين والوطن وتقدير الجهود الوطنية للباحثين والمبدعين من الشعراء وكتّاب القصة والرواية والفنانين التشكيليين والمسرحيين والطلاب والطالبات، كما أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الناشئة على إعداد الدراسات والبحوث والموضوعات في مجالات الجائزة والعناية بالموهوبين من أبنائنا وتقدير ابتكاراتهم من خلال إذكاء روح التنافس لنيْل الجائزة وترسيخ الانتماء الوطني في نفوسهم.

وبالفعل تحققت هذه الأهداف، فطالبو نيْل شرف هذه الجائزة أصبحوا في عمل دءوب مستمر من أجل تحقيق أفضل التصنيفات على مختلف اتجاهات هذه الأعمال، وما ذلك إلا نتاج للرؤى والإستراتيجيات التي وضعها سمو أمير منطقة عسير لهذه الجائزة من أجل تحفيز عملية التنمية ورفع معدلات الإنتاجية لدى الفرد - كل في تخصصه - وصقل مواهب المبدعين من طلاب وطالبات وشعراء وقاصّين وغيرهم، ورفع معدلات التنافسية فيما بينهم في ظل خدمة هذا الوطن الغالي والمساهمة في بنائه بسلاح العلم والمعرفة والتقدم إلى مصاف الدول المتقدمة علماً وعملاً.

- أمين جائزة أبها