ساهمت جائزة أبها خلال أكثر من أربعين عاما مضت بجهد ملموس في دفع عجلة التنمية في منطقة عسير وتشجيع الإبداع الأدبي والفني والإنتاج المعرفي والجهد البحثي وتقدير المتميزين من أبناء منطقة عسير بصفة خاصة وأبناء الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بصفة عامة ورفعت من مستوى التنافسية وصقل المواهب وتربية الناشئة على التنافس الشريف وإيجاد الأجواء المناسبة والحاضنة لهذه المواهب وتوجيهها التوجيه الصحيح ليكون الفرد عضوا صالحا نافعا في المجتمع مساهماً في تقديم كل ما يحتاجه الوطن من تقنيات حديثة في ظل التنافس الدولي المحموم في مجال التقنية وكذلك مجال البحث العلمي الذي يحتاج إلى الكثير من الدعم والتشجيع وتوفير البيئة العلمية المناسبة لتلقي إبداعات أبناء الوطن وتحفيزهم على تقديم المزيد والأخذ بأياديهم نحو مستقبل مشرق واعد لهم ولوطنهم.
إن العناية بالموهوبين والمتفوقين من أولى الاهتمامات التي قامت عليها أهداف جائزة أبها والتي تعدّ الحاضنة لهم وقد شملت الجائزة العديد من التوجهات العلمية والعملية والمهنية من أجل إكمال عقد التنوع العلمي في مجالاته المتعددة والاهتمام به للتطوير من مخرجات الحركة العلمية على مستوى المملكة وتحسين أداء الموهوبين وتحفيزهم على تقديم المزيد من الإبداعات في مجالاتهم المهنية.
إن الخطى التي خطتها الجائزة خلال السنوات الماضية لهي أكبر دليل على المكانة المهمة التي باتت تحظى بها في أوساط المجتمع وإن وجودها يعدّ دعماً لأصحاب الفكر والأدب وغيرهم ممن استهدفتهم الجائزة خلال السنوات التي انقضت وكذلك أبناؤنا من الطلاب والطالبات المبدعون في مجالاتهم الدراسية والعملية الذين هم في حاجة ماسّة إلى الدعم والتأصيل الصحيح لمفاهيم التنافس الشريف في خدمة الدين والوطن وغرس المفاهيم الصحيحة لتوجهاتهم منذ سنينهم الأولى في طريق المجد والإبداع.
إن المخرجات والنتائج المتوقعة لهذه الجائزة كبيرة جداً وأثرها على تطوير الحركة العلمية والعملية ملموسة وذات نتائج وآثار إيجابية ومهمة لحركة التعليم في المملكة وكذلك الحركة الثقافية والفنية ومجالات الخدمة الوطنية والأنشطة الاقتصادية المختلفة مما يعزز الدور التنموي لهذه المخرجات التي تقف وراءها الجائزة وتدعم مسيرتها للنهوض بها ودفعها لآفاق أجمل.
- أمير منطقة عسير رئيس مجلس الجائزة