المدينة المنورة - علي الأحمدي:

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تنظم الجامعة الإسلامية في الأسبوع القادم ندوتين علميتين يقيم الأولى كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة تحت عنوان «مصادر تاريخ المدينة المنورة من القرن الأول إلى القرن التاسع الهجري: عرض وتحليل عينات» وينظم الثانية كرسي الإمام محمد بن عبدالوهاب للوسطية ودراساتها بعنوان: «الوسطية منهج رباني ومطلب إنساني» « وبهاتين المناسبتين عقد مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مؤتمرا صحفيا نوه في بدايته بالدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجامعة لكي تحقق أهدافها خدمة للعالم الإسلامي كما أعرب العقلا عن شكره وتقديره لسمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد على رعايته ودعمه المتواصل للجامعة الإسلامية في كافة مناشطها كما ألقى الضوء على أهداف الندوتين وما ستحققانه من أهداف متعددة في المستقبل القريب مشيدا بجهود الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها دارة الملك عبدالعزيز ومركز البحوث والدراسات بالمدينة كما أشاد معاليه بالدور الإعلامي وتفاعله مع كافة المناشط التي تنظمها الجامعة وتطرق العقلا في المؤتمر الصحفي إلى تطلع الجامعة في العام القادم إن شاء الله لافتتاح عدد من الكليات الجديدة التي صدرت الموافقة السامية بإنشائها مؤخراً وهي كلية الطب وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية التطبيقية مشيراً إلى أن الجامعة ستنظّم خلال فعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013 المؤتمر العالمي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية، ومؤتمر الأوقاف الدولي الرابع بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إضافةً إلى عدد من الفعاليات والبرامج التي سيعلن عنها في حينه.

- وقال: إن الجامعة قد أطلقت هذا العام الدراسة في السنة التحضيرية لكليات العلوم والهندسة والحاسب الآلي، كما وضعت آلية لقبول الطلاب غير السعوديين من داخل المملكة، منوهاً بوجود ما يقارب 22 ألف طالب يدرسون بالجامعة ويمثلون 167 جنسية.

- وأشار أيضا إلى أن الجامعة أسهمت في أعمال موسم الحج بتقديم دورات عامة ومتخصصة للعاملين في الحج، وكذلك بمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس في أعمال التوعية في الحج، ومشاركة طلاب من مختلف الجنسيات في أعمال الترجمة والإشراف على مشروع الهدي والأضاحي.

- وخلال المؤتمر الصحفي ألقى الدكتور سالم بن عبد الله الخلف أستاذ كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية الضوء عن الكرسي ورؤيته ورسالته وأهدافه موضحا بأن الندوة ستبحث على مدى يومين اعتبارا من الأحد القادم في ثلاثة محاور رئيسة يناقش الأول منها مصادر تاريخ المدينة المنورة في القرنين الأول والثاني الهجريين، كما يناقش المحور الثاني مصادر تاريخ المدينة من القرن الثالث إلى القرن السادس الهجري، أما المحور الثالث فيبحث: مصادر تاريخ المدينة من القرن السادس إلى القرن التاسع الهجري.

- من جانبه بين الدكتور محمد باعبدالله أستاذ كرسي الإمام محمد بن عبدالوهاب للوسطية ودراساتها على أن الكرسي عبارة عن برنامج علمي بحثي يسهم في مساندة الدراسات المتخصصة في بيان الوسطية في الإسلام وتطبيقاتها وفق منهجية علمية منضبطة وستبدأ أولى جلسات الندوة يوم الثلاثاء القادم ولمدة يومين تتم فيها مناقشة أربعة محاور تتلخص في: تأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها، ومنهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها، ووسطية الدعوة الإصلاحية والمملكة العربية السعودية (أنموذجاً)، وحاجة البشرية إلى الوسطية.