|
كتب - سلطان المهوس:
من المنتظر أن تكتب أكبر القارات الكروي بالعالم الخميس المقبل فصلا تاريخيا فرضت الظروف أن يكون تغييراً حتمياً بسبب تعقيدات قضائية دولية لم يتم فك طلاسمها بعد فالعاصمة الماليزية كوالالمبور وتحديداً مقر الاتحاد الآسيوي بضاحية بوكيت جليل تحتضن اجتماعاً هاماً لأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة القائم بأعمال الرئيس وهو الصيني جي لونج وبحضور كامل النواب والأعضاء حيث سيتصدر تحديد مستقبل انتخابات مقعد رئيس الاتحاد أجندة المواضيع المطروحة على طاولة الاجتماع بعد طلب قدمه عضو المكتب التنفيذي البحريني الشيخ علي الخليفة نظراً لضبابية مستقبل عودة الرئيس الموقوف دولياً منذ أكثر من عام وأربعة أشهر القطري محمد بن همام واتكأ طلب الشيخ علي الخليفة على النص القانوني للائحة الاتحاد والجمعية العمومية التي تكشف بأنه في حال غياب الرئيس للعجز أو المرض أو لأي ظروف أخرى لمدة تتخطى العام فإن على الجمعية العمومية حقاً في الدعوة للانتخابات على مقعد الرئيس ضمانا لمستقبل واستقرار الاتحاد ومن المنتظر أن يحسم الموضوع بالتصويت، وفي حالة الموافقة على إجراء الانتخابات وتحديد موعدها -مرجح أن يكون مايو المقبل- فإن محمد بن همام سيطوي صفحته التاريخية بالاتحاد الآسيوي والدولي بعد أن نجح في تبرئة نفسه مرتين متتاليتين: الأولى أمام اتهامه برشوة الناخبين في الاتحاد الكاريبي عند ما واجه خصمه السويسري جوزيف بلاتر في السباق نحو رئاسة الفيفا، والثانية عند ما تم إيقافه آسيويا بسبب الحسابات المالية للاتحاد الآسيوي واستطاع أن يحصل على براءة تامة من قبل لجنة الانضباط الآسيوية، لكن ذلك لم يكن كافيا لعودته بعد أن أوقفه الفيفا لنفس القضية مما يعني أن لعنة الإيقافات لن تتوقف عنه وهو الأمر الذي أوجد فراغا آسيويا كبيراً في ظل انتقادات عنيفة من الأعضاء لسلسلة التعامل الإداري الذي يقوده الصيني جي لونج والذي قام بخطوات إجرائية كثيرة همش فيها المكتب التنفيذي وأوقع الأعضاء في حرج كبير أمام مستقبل القارة الأكبر كروياً..
وعلمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة أن أعضاء المكتب التنفيذي وصلوا لقناعة تامة بأن مستقبل الاتحاد الآسيوي بخطر وأن ما يقوم به الصيني جي لونج من تغييرات أطاحت بقيادات إدارية ىسيوية تعمل بالاتحاد إضافة إلى عدم تواجده المستمر بالاتحاد واتخاذه لقرارات مصيرية دون الرجوع للمكتب التنفيذي كإيقاف بن همام وتكوين لجنة الأخلاق دون الرجوع لأحد ووضع عضوين فيها من دولة واحدة -مخالف للنظام- يحتم الوقوف لإنهاء الواقع الحالي والسعي جديا لإعادة توازن الاتحاد عبر انتخاب رئيس جديد لا سيما وأن مستقبل قضية بن همام مسدود بسبب وقوف الفيفا ضده رغم براءته من كل التهم سواء من المحكمة الدولية (الكاس) أو من لجنة الانضباط الآسيوية وسيكون خيار الانتخابات مسارا حتميا لمقعد الرئيس بعد أن تم الانتظار لأكثر من عام وأربعة أشهر.
فئة أخرى داخل المكتب التنفيذي ترى إعطاء بن همام فرصة أخرى لا تتجاوز ثلاثة أشهر لحسم قضية إيقافه قبل أن يتم الإعلان عن فتح باب الانتخابات وسيكون للتصويت دور كبير في تحديد مصير بن همام وإن كانت المؤشرات تكشف أن الانتخابات قادمة لا محالة في ظل الوضع الراهن.
اجتماعات اللجان الآسيوية
ابتداء من صباح اليوم ستدور عجلة اجتماعات اللجان الآسيوية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم حيث سيجتمع أعضاء لجنة كرة القدم المؤقتة للمحترفين اجتماعا حاسما لمناقشة آخر ما توصلت إليه لجان التقييم الآسيوية وذلك لإعلان مقاعد الدول المشاركة بدوري أبطال آسيا 2013-2014 وبحسب الجدول الرسمي الذي حصلت (الجزيرة) على نسخة منه فإن الواقع الرقمي للمعايير يؤكد أن اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر على الترتيب ستقتنص الحد الأعلى من المقاعد بواقع أربعة مقاعد لكل دولة بعد أن أظهر التقييم النهائي حصولها على أعلى درجات المعايير الإحدى عشر.
كما ستعقد لجنة المسابقات برئاسة الإماراتي يوسف السركال غدا اجتماعا هاما لتحديد آلية المسابقات القادمة وتواريخها النهائية بعد دراسة التقرير النهائي من قبل لجنة كرة القدم المؤقتة للمحترفين حيث من المنتظر المصادقة على التقرير قبل رفعه نهائيا للمكتب التنفيذي بعد غد الخميس لاعتماده رسميا والعمل بموجبه.
السعوية ثالثا بحسب المعايير
الاقتراح السعودي الذي تضمن وضع دولتين في الغرب ودولتين في الشرق على الدوام للحصول على الحد الأعلى للمقاعد كحل عادل للتوزيع الجغرافي حصل على الموافقة الجماعية وسيعمل به من النسخة الآسيوية القادمة لدوري أبطال آسيا كما تمت الموافقة على المقترح السعودي الذي يتضمن عدم الاعتماد على نتائج المنتخبات الآسيوية بشكل أساسي داخل معايير دوري أبطال آسيا وإعطاؤها تفصيلا صغيراً يصل لثلاثين بالمائة فقط بدل السبعين بالمائة السابقة وقد تمت الموافقة على المقترح وساهم وصول الفرق السعودية لنهائي دوري أبطال آسيا (الأهلي) وكذلك الأدوار قبل النهائية في رفع نقاط المجموع النهائي للتقييم.
وبحسب التقرير النهائي فإن السعودية حلت ثالثة في الترتيب الآسيوي العام بعد اليابان وكوريا الجنوبية حيث حصلت السعودية على (860) نقطة من أصل (1000) نقطة وجاءت نقاط المعايير الآسيوي للسعودية على النحو التالي:
1 - تنظيم المباريات (49,2) من أصل (50 نقطة)
2 - المعايير الفنية - مستوى الأندية والمنتخبات- (141,9) من أصل (200 نقطة)
3 - الحضور الجماهيري (61,6) من أصل (100 نقطة)
4 - الحوكمة (50) من أصل (50 نقطة)
5 - التسويق (50) من أصل (50نقطة)
6 - المعيار التجاري -الرعاة للدوري والأندية- (100) من أصل (100 نقطة)
7 - تشغيل المباريات - تنظيم الدخول والخروج ودخول الفرق والحكام والإنترفيو وغيره (50) من أصل (50 نقطة)
8 - الإعلام (50) من أصل (50 نقطة)
9 - الملاعب (122,9) من أصل (140 نقطة)
10 - الأندية (175) من أصل (200 نقطة)
11 - البنية التحتية (10) من أصل (10 نقاط)
المجموع : 860,8 نقطة من أصل 1000 نقطة.
الأربعة الأوائل بآسيا
1 - اليابان (946,8)
2 - كوريا الجنوبية (886,6)
3 - السعودية (860,8)
4 - قطر (838,2)
مفارقات آسيوية
بعد أن تقدمت قطر في المعايير بسبع درجات عن السعودية في النسخة السابقة لدوري أبطال آسيا مما مكنها من خطف أربعة مقاعد عادت السعودية لتتصدر غرب آسيا بفارق يصل إلى اثنين وعشرين نقطة عن قطر التي تليها إيران ثم الإمارات العربية المتحدة.
جهود رابطة دوري المحترفين
لم يكن من السهل جدا الوصول إلى درجة من المعايير التي تفوق الثمانمائة نقطة خاصة وأن المنافسة على أشدها بالقارة الآسيوية إلا أن عمل رابطة دوري المحترفين بقيادة الأستاذ محمد النويصر وطاقمه المميز ساهم في اختصار الكثير من الوقت والجهد وأعطى موقعا رياديا آسيويا للكرة السعودية بحسب آخر تقييم رسمي صادر قبل الاعتماد النهائي ناهيك عن الجهود الجبارة لعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج والذي اجتمع مرات عدة مع مدير المسابقات الآسيوية السيد (وندسور) واستطاع خطف الموافقة على العديد من المقترحات التي تضمن العدالة بين المتنافسين مما أعاد الكرة السعودية للواجهة الإدارية الفنية من جديد.