يرعى صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، غداً الاثنين 12 محرم لعام 1434هـ الموافق 26 نوفمبر لعام 2012م حفل افتتاح فعاليات برنامج أرامكو السعودية الثقافي بالأحساء، وذلك بحضور النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية، للاستكشاف والتنقيب، المهندس أمين بن حسن الناصر، وعدد من المسؤولين في المحافظة ورجال الأعمال، وذلك بمتنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء.
وستقام فعاليات البرنامج على مدى خمسة وعشرين يوماً، في فترتين الأولى منهما؛ صباحية، وهي مخصصة للزيارات الخاصة والمدارس. أما الفترة الثانية فهي مسائية، وتبدأ من الساعة الخامسة عصراً وحتى العاشرة مساءً.
وبهذه المناسبة، قال المهندس أمين الناصر: «إن تنظيم برنامج أرامكو السعودية الثقافي في الأحساء يأتي انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية تواصلنا مع المجتمع، وترجمة عملية لقيمة المواطنة من خلال المبادرات والفعاليات المجتمعية الهادفة المتنوعة والمستمرة طوال العام». وأضاف: «إننا نرى بوادر نجاح البرنامج في الأحساء من خلال المشاركة الفاعلة في البرنامج التطوعي المصاحب، حيث بلغ عدد الراغبين في المشاركة فيه ما يقارب الـ 1500 متطوع ومتطوعة، تم اختيار 500 منهم للعمل معنا يداً بيد في إدارة هذه الفعاليات، فهم شركاؤنا الحقيقيون في النجاح».
ويتضمن المهرجان نشاطات وبرامج متميزة راعت فيها أرامكو السعودية التنوع، مستجيبة لأذواق شرائح عمرية متعددة، ومن بينها برنامج أكاديمية الطفل الذي يستهدف تعريف الأطفال بمهن المستقبل ومنحهم فرصة لمحاكاتها حسب قدراتهم.
كما يقدم هذا البرنامج للأطفال مسابقات مدينة طاقة المستقبل، حيث تدخل مجموعات الأطفال في منافسة على بناء مدينة كاملة بشروط مستقبلية ذكية، إضافة إلى ركن سمي بركن الابتكارات الحديثة، وعيادة للأسنان من الطفل للطفل. وتثقف الأكاديمية الأطفال نحو أمور أساسية في حياتهم وفق إدراكهم؛ كالتعاملات المالية وكيفية التسوق والمهارات الإعلامية، إضافة إلى مهارات التعامل مع الأخطار مثل الحرائق.
من جانب آخر؛ تضم فعاليات البرنامج الثقافي لأرامكو السعودية كذلك معرضاً للديناصورات، تتوسطه أكثر من عشرين معروضة من مجسمات الديناصورات المتنوعة التي أعيد بناؤها بدقة. بالإضافة إلى واحة للمعرفة؛ تقيم أكثر من عشر ورش عمل متتالية ومتنوعة، ودورات في مهارات الحياة مثل فنون الاتصال والقراءة السريعة. ويمكن للأطفال المشاركة في ورش عمل خاصة مثل المسعف الصغير. كما سيجد زوار البرنامج ركناً للفن يشمل نشاطات عدة منها مقهى السيراميك، واستديو للخط يتضمن ورش عمل لتعليم الخط العربي، وأخرى لفنون النحت والكاريكاتير.
كما تضم الفعاليات معرض الحرمين الذي سيمكن الزوار من التعرف على تفاصيل عملية طباعة القرآن الكريم وتفاصيل كسوة الكعبة من خلال عملية نسج مباشرة لمطرز من مكة المكرمة. ويحوي المعرض ركناً لصور قديمة لمكة والمدينة المنورة، ونماذج لتوسعة الحرمين الشريفين، ونموذجاً طبقاً للأصل من المصحف العثماني الذي يعود لزمن تدوين القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
ويضاف إلى ذلك عدة معارض متنقلة على مقطورات؛ تعرض إحداها رحلة تفصيلية عن أرامكو السعودية في أربعة أقسام، تشهد تطورات الشركة، وأخرى لمكتبة الملك عبدالعزيز، وتتكون من طابقين، تحوي كتباً للأطفال والكبار. وعن فعاليات التوعية الصحية، ستعرض سيارة إسعاف فريدة من نوعها متخصصة في إسعاف الأطفال، ومقطورات أخرى خاصة بالرعاية الصحية الأولية، تقدم فحصاً مجانياً وإرشادات، بالإضافة إلى عيادة فحص سرطان الثدي لفئة عمرية محددة من السيدات والفتيات.
أما عن السلامة وأصولها؛ فمن بين الفعاليات التي ستعنى بذلك؛ سيمكن المهرجان الأطفال والشباب الحاضرين من المشاركة في تدريب حي على تقنية جديدة تمكنهم من التعامل مع الحرائق بطريقة علمية في عملية محاكاة لحريق حقيقي.
وتحوي ساحات المتنزه حديقة للسلامة المرورية، حيث صممت لها مسارات تعليمية تحث على احترام أنظمة المرور.
تجدر الإشارة إلى أن ساحات أرض البرنامج الثقافي جهزت بمنطقة تحوي خيارات متعددة من المطاعم تلبي جميع الأذواق، ويضاف إليها نشاطات مسرحية من خلال عروض يومية تقدم على فترتين لفرق مختلفة، كفرقة «فريج أم خماس» الإماراتية، ورقصات شعبية إبداعية، وعروض الديناصور البنفسجي «بارني» للصغار.
وإلى جانب المسرح تتوسط المتنزه نافورة تفاعلية تعد الأولى من نوعها والأكبر على مستوى العالم، ستمتع الزوار بعروض ضوئية وصوتية.
ولأهمية التراث في تاريخ المنطقة تتخذ القرية التراثية مساحة رئيسة على أرض المهرجان من خلال مهن الماضي وتراث الأجداد ومساحة للقاءات الشعر والفكر الثقافية.
يذكر أن البرنامج يقام في متنزه الملك عبدالله البيئي الواقع على الطريق الدائري الجنوبي بمدينة الهفوف على مساحة تقدر بـ 500 ألف متر مربع. ويتوقع أن يستقطب المهرجان عشرات الآلاف من الزوار من محافظة الأحساء، وباقي مدن المنطقة الشرقية.