|
تجلت المشاعر الصادقة للشعب السعودي من أقصاه إلى أقصاه عندما عبرت عن فرحتها العارمة بعد سماعها خبر نجاح العملية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- التي أجراها في مستشفى الملك عبدالعزيز بالرياض، هذه المشاعر الفياضة لم يأت من فراغ وليس مستغربا على الشعب السعودي الذي تربطه بمليكه منذ أن بايعه ومنذ أن تولى مسئولية الحكم لهذه البلاد المباركة علاقة حب متبادل قوية ومتينة لا تشوبها شائبة.
إن المكانة التي يتمتع بها خادم الحرمين الشريفين في قلوب شعبه هي ترجمة حقيقية للفرحة الكبيرة التي عمَّت أرجاء الوطن، لمَ لا وهو الذي بادل شعبه الحب بالحب والوفاء بالوفاء وبذل الجهود الكبيرة لراحة الشعب وتحقيق رفاهيته، فهذه جهوده في دعم التعليم والصحة وإقامة المشاريع العملاقة والاستعانة بأفضل التقنيات الحديثة والارتقاء بالمواطن مهنيا وفكريا وتسليحه بالعلم والمعرفة لأنه العنصر الأساسي والفاعل الذي ترتكز عليه كافة خطط وبرامج العملية التنموية والاجتماعية. لم تكن المملكة في يوم من الأيام بمعزل عن القضايا العربية والإسلامية والدولية، السياسية منها والاقتصادية، حتى أصبحت المملكة بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكانة مرموقة في المحافل الدولية لها تأثيرها في جميع الأصعدة. ولا ننسى دورها ومواقفها المشهودة والشجاعة من كافة القضايا العربية والإسلامية، فهي التي سعت وتسعى حاليا لحل كثير من القضايا ونصرة كل الشعوب المستضعفة والمظلومة التي تنادي بالحرية والعيش الكريم، فأصبح قادة المملكة محل تقدير واحترام لدى جميع شعوب العالم، كيف لا وهو الذي يمد يد العون للبعيد قبل القريب، وإسهاماته ملموسة وتعرفها جميع شعوب العالم في كل بقعة من بقاع الأرض، لذا من حق هذا الشعب الكريم أن نفخر بالإنجازات في ظل قيادة حكيمة تنعم بالحب للشعب والبذل له.
نسأل الله بمنّه وكرمه أن يكتب الشفاء لخادم الحرمين ويديم هذا التلاحم والحب بين القيادة والشعب.