|
الجزيرة - محمد ال داهم:
هددت وزارة المياه والكهرباء بأنها ستلجأ لرفع قيمة التعرفة في حال فشل برامج التوعيد الرامية لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وقال الوزير عبدالله الحصين خلال افتتاحه أمس بالرياض المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء إن الترشيد من أهم توجهات المملكة لخفض الاستهلاك مؤملا في الخروج بتوصيات بناءة من المنتدى ونتائج تدفع بهذا التوجه الهام إلى الأمام, وذكر الوزير أن حملات الترشيد المعمول بها ساعدت كثيرا في ترشيد المياه والكثيرون تفاعلوا معها واستخدموا وسائلها وسيكون لها تأثير أكبر في المستقبل, وأكد أنه في حال فشل التوعية والترشيد للاستهلاك سنلجأ كوزارة لرفع قيمة الاستهلاك مستدركا بقوله: نحن بداية الطريق ولا نحتاج حاليا لرفع قيمة التعرفة وقال الوزير إن الطاقة الشمسية تعد طاقة المستقبل وهي في تطور مستمر وسريع، مبينا أن المحطة التي تنشئها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الخفجي تبلغ طاقتها 30 ألف ميجاوات وهي محطة تحلية وسيتبعها محطات أخرى إذا أثبتت جدواها وركزت جلسات اليوم الأول للمنتدي على الجهود الوطنية والكفاءات
الفنية وبناء القدرات لاستخدام الكهرباء بكفاءة وأفضل الأساليب لتخفيض استهلاك الكهرباء في المباني والمنشآت واستعراض أبرز التجارب العربية والدولية في مجال ترشيد الاستهلاك.
وأوضح وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أن أهم البرامج التي تسعى لها المملكة هي نقل التجارب العالمية وتبادل الخبرات في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومن بينها الاستخدام الأمثل للكهرباء وتحسين كفاءة استهلاكها في المباني، والصناعة، ونشر المعرفة بالوسائل المتاحة لذلك والتعرف على المستجدات التقنية لتطوير استخدام مصادر الطاقات المتجددة.
وقال: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وافق على إقامة المنتدى سنويا لترسيخ مفاهيم الاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية وتشجيع الجهات المعنية على بذل الجهود الفنية والإدارية لمتابعة خططها لرفع كفاءة الأجهزة والمعدات الكهربائية. من جهته قدم محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري عرضا عاما حول معدلات إنتاج واستهلاك الكهرباء في المملكة والسياسات التنظيمية التي قامت بها الهيئة لتنظيم قطاع الكهرباء والجهود التي تبذل من كافة مكونات القطاع للنهوض به وتحسين خدماته.
وتناول الدكتور سامي الصانع أستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك سعود بالرياض القيم المثلى للمقاومات الحرارية لجدران الأبنية وفرص ترشيد الطاقة في أغلفة المباني والتي تسهم في تحقيق وفورات طاقة عالية في حمل تكييف الهواء مع الحفاظ على الراحة الحرارية داخل المباني بتكلفة إجمالية تبقى عند الحد الأدنى الأمثل، مشيرا إلى أن نظام التقييس للعزل الحراري في المباني لم ينضج بعد في المملكة.
وقال الدكتور الصانع إن القيم المثلى وبالتالي الموصى بها لجدران الأبنية تعتمد اعتماداً كبيراً على نوع المادة العازلة المستخدمة وإلى حد أقل بكثير
على تكوين الجدار في المباني وأن تلك القيم تكاد تكون متطابقة فيما بين مدينة الرياض وجدة.