|
القاهرة - مكتب الجزيرة:
شهد شارع محمد محمود بوسط القاهرة اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن أمس لليوم السادس على التوالي، وتجمع المتظاهرون ببداية الشارع وحاولوا الدخول من حين إلى آخر إلى منتصفه لرشق قوات الأمن المتواجدة داخل المدرسة الفرنسية بالحجارة والعودة مرة أخرى إلى بداية الشارع. بينما قامت قوات الأمن هي الأخرى برشق المتظاهرين بالحجارة من أعلى مبنى المدرسة، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر لإبعادهم باتجاه ميدان التحرير، في الوقت الذي سقطت فيه بعض تلك القنابل أمام مجمع التحرير مما أدى إلى امتداد آثار الغاز المسيل للدموع إلى المعتصمين بالميدان بشكل جزئي. فيما عاد الهدوء لميدان التحرير عقب مظاهرات «جمعة الغضب والإنذار»، وأعلنت بعض القوى السياسية بدء اعتصام جزئي بالميدان احتجاجا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. ونصب المعتصمون عدداً من الخيمات داخل الحديقة التي تتوسط الميدان، وأمام مسجد عمر مكرم ومجمع التحرير. وواصل المعتصمون إغلاقهم لكل المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات لليوم الثاني على التوالي. ودعت قوى وأحزاب سياسية إلى تجمع حاشد بميدان التحرير يوم الثلاثاء المقبل للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري الجديد، وأعلنت أنها قررت القيام باعتصام مفتوح في ميدان التحرير وفى كل الميادين حتى إسقاط الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل جمعية جديدة قائمة على التوافق الوطني، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير الشعب المصري توحيد الصفوف وراء الميدان وعدم الانجرار إلى دعوات العنف أو التورط في الهجوم على مقرات جماعة الإخوان والتمسك بسلمية المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات.