رام الله - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
دعت حركة حماس في الضفة الغربية إلى اعتبار يوم أمس «جمعةً للوحدة والانتصار»، مستنفرةً جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في المسيرات التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة من المساجد الرئيسة بالضفة الغربية.
وأهابت حركة حماس في بيان لها بجماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات، مؤكدةً على أنها تأتي للتعبير على وحدة الشعب الفلسطيني، واحتفالاً بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة بعد أن رضخ الاحتلال لكافة الشروط التي وضعتها المقاومة لوقف إطلاق النار، وجدّدت حركة حماس تعبيرها عن فخرها بحالة الوحدة الفلسطينية التي تحققت على أرض الميدان بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وعقدت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية اجتماعاً لها في مدينة غزة، وأكد المجتمعون على ضرورة تتويج الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني على الاحتلال في غزة عبر استكمال المساعي والجهود الحثيثة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية، ليصبح انتصاراً فعلياً يُؤسس لحالة وحدوية في مواجهة سياسات الاحتلال وغطرسته وضرورة التوافق على رؤية سياسية كفاحية موحدة يستطيع الشعب الفلسطيني وقواه الحية التصدي لما تخطط له إسرائيل وحكومتها المتطرفة للانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني، وأكد المجتمعون على أن تقوم الوحدة الوطنية الفلسطينية على مجموعة من الأسس في مقدمتها «وحدة لإدارة النضال الوطني» تكون هيئتها الموحدة مسؤولة عن كافة القرارات الكفاحية والسياسية بصورة مشتركة، وأكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية على ضرورة تنحية الخلافات على السلطة والتركيز على قيادة المشروع التحرري الوطني وأن السلطة هي في خدمة المشروع الوطني وليس العكس.
هذا ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة انعقاد لقاء قيادي وطني موسع وسريع، يضم اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة، من أجل البحث في تطبيق خطوات المصالحة الوطنية، والاتفاق على التحرك السياسي المقبل.
وشددت اللجنة التنفيذية في بيان لها على تأكيد وحدة موقف جميع القوى الفلسطينية لمساندة الخطوة الهامة في التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة وانضمامها بالتالي إلى الأسرة الدولية على قدم المساواة مع جميع الشعوب والدول، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة التحرك الجماهيري في الوطن والشتات دعماً لمسعى القيادة الفلسطينية في هذا الاتجاه.
هذا وخرج الآلاف من المواطنين الفلسطينيين بغزة في مسيرات حاشدة انطلقت من كافة أنحاء قطاع غزة احتفالاً بانتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وضمت المسيرات عدداً من القيادات الفصائل الفلسطينية, وحمل المواطنون العلم الفلسطيني, ورايات الفصائل المختلفة «فتح وحماس والجهاد والجبهتان الشعبية والديمقراطية» وغيرها والتي خرجت جنباً إلى جنب.
ودعا المتحدثون خلال المسيرات إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية, وإنهاء الانقسام, والتوحد من أجل صد الاحتلال الإسرائيلي ومواجهته.
ودعا عضو القيادة السياسية لحركة حماس «د.خليل الحية» الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التوحد على الخيارات التي توحد الشعب الفلسطيني, مضيفاً: «نحن أمام مرحلة هامة, ويجب أن نتوحد أمام خندق واحد وفي قيادة واحدة».. وأكد القيادي الحمساوي أن انتصار المقاومة في غزة على العدو الصهيوني تجسد بوحدة الشعب الفلسطيني وبوحدة الدم والصاروخ والبندقية.
من ناحيته دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح «د.نبيل شعث» إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام, مشيراً إلى أن أبناء الضفة يحتفلون بانتصار غزة.
وفي السياق، نظَّمت حركة فتح مسيرة جماهيرية حاشدة في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، شارك فيها قيادات الحركة في القطاع ولفيف من المخاتير والوجهاء، وقال يحيي رياح, القيادي في حركة فتح: «يجب أن نتحول الآن من الصمود والانتصار الميداني الذي توحدت فيه المقاومة والشعب لكسر هذا العدوان الغاشم ودعته، لدفن الانقسام تحت الركام الذي خلَّفته الحرب الإسرائيلية على غزة».