|
الجزيرة - الرياض:
أكد استشاري ورئيس قسم السكر وغدد الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية نائب رئيس جمعية طب الأطفال السعودية الدكتور عبدالعزيز التويم، التحسن بشكل كبير لصحة الأطفال في المملكة، وقال: «كانت نسبة الوفيات بين المواليد و الأطفال في المملكة مرتفعة جداً قبل 30 سنة، فكل عائلة تنجب 10 أطفال لا يعيش منهم سوى اثنين أو ثلاثة أطفال فقط، أما الآن فأصبحت نسبة وفيات المواليد و الأطفال متدنية جداً وتعادل مثيلتها في الدول المتقدمة.
وأضاف: «من ضمن الأسباب التي ساعدت في تحسن صحة الأطفال في المملكة تطبيق التطعيم الإجباري على جميع الأطفال، الأمر الذي خفف كثيراً من الأمراض المعدية التي كانت تقضي على الأطفال في الماضي».
ونوه الدكتور التويم إلى أن هذا الملتقى يعد الـ45 لجمعية طب الأطفال السعودية التي تعد أقدم الجمعيات الطبية في المملكة، وتحدث فيه خبراء بريطانيون في هذا المجال، فيما شهد الملتقى حضور 300 طبيب وطبيبة، وقال: «عملت الجمعية منذ تأسيسها على نشر الوعي الطبي بين الأطباء السعوديين من خلال المؤتمرات وندوات تخص الطفولة»
وأشار إلى أن ملتقى أطباء الأطفال الذي تنظمه الجمعية يهتم بمشكلات طب الأطفال، وبعض الموضوعات المتعلقة بصحة الطفل، مشيراً إلى أن حضور الدورة يحتسب بثلاث ساعات تعليمية من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، منوهاً بالخطوات الرائدة للجمعية في مجال طب الأطفال.
من جهته أوضح الأستاذ المشارك في طب الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمعين عيد الآغا، أن الملتقى تضمن ثلاث محاضرات، تحدثت الأولى عن الالتهابات الناتجة من بعض أنواع البكتيريا الأطفال، والتي تسبب التهاب الأذن الوسطى، وهي منتشرة على مستوى العالم وتعالج الآن بتطعيمات خاصة، ما جعل الأطفال أقل عرضة للإصابة بهذا الميكروب بسبب التطور الصحي في العالم.
وأضاف: «تناولت المحاضرة الثانية التشنجات لدى الأطفال والتي تعرف عادةً بـ»الصرع»، والذي يعد من الإمراض المزمنة المعضلة لدى الأطفال، وكان حتى قبل فترة بسيطة مرضاً يصعب علاجه، وذكر المحاضرة أنواع الصرع، والأسباب المؤدية للإصابة به، ومختلف الأدوية التي يتم من خلالها علاج هذا المرض.
وأفاد الدكتور آغا أن المحاضرة الثالثة تطرقت إلى مرض «التكيس الهوائي المزمن للرئة»، وهو مرض مزمن لدى الأطفال في المجتمعات المختلفة، ويسبب التهابات رئوية مزمنة ينتج عنها فشل في وظائف الرئة، ما يؤدي إلى الوفاة المبكرة لدى الأطفال.