من مقولات خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى- حفظه الله- مقولة تتسم بصفاء السريرة ونقاء الطوية والعفوية الأبوية الحنون، وفي مناسبة مماثلة لدخوله المستشفى أذكر أنه قال مخاطباً شعبه النبيل (ما دمتم بخير فأنا بخير) واليوم ها هو شعبه يبادله بنفس المحبة والود الحقيقي (ما دمت يا أبا متعب بخير فإننا كلنا بخير) ونضرع للعلي القدير والشافي أن يحفظك لنا سالماً غانماً وأن يدفع رب العزة عنك وشعبك كل غوائل المحن ومخفيات الأيام والليالي وتبقى منارة سامقة شامخة تحت سماء أطهر أرض وفوق ثرى الوطن العربي الكبير الذي كنت له دوماً الأب والأخ الأكبر والمحب الأكبر مشغول البال دوماً بكل ما يحدث في بلاد العرب والمسلمين مقدماً الغالي والنفيس لكل محتاج وفي كل حادث أو مأساة وما أكثر حوادث ومآسي العرب في زمن القوة والهيمنة وفرض القوة على مقدرات الشعوب بالقوة المسلحة لهذا وذاك فقد بقيت دوما إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الملمات والكوارث، ومن هنا فلا أعتقد أن من يملك أدنى ضمير إلا أن يرفع يديه للسماء ويدعو لك بطول العمر والبقاء فمن أحبه الناس أحبه الله وحماه من شركل مكروه.
أخيراً يا والدنا العظيم لا نملك إلا أن نرفع يدينا وندعو لك بتمام الصحة والعافية وأن يحفظك الله لنا دوماً ملكاً وأخاً كبيراً وقائداً مظفراً ورائداً لكل دروب الخير.