الجزائر - محمود أبو بكر:
كشف فاروق قسنطيني، مدير اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، التابعة للرئاسة الجزائرية، عن طلب رسمي تقدمت به لجنته إلى رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بو تفليقة يقضي باتخاذ تدابير قانونية تسمح لنواب البرلمان وأعضاء مجلس الأمة بزيارة السجون في أي وقت من الليل والنهار، بمرافقة الصحفيين.
وأوضح قسنطيني، أمس، بأن اللجنة تهدف من خلال هذا الاقتراح إلى تحسين واقع السجون الجزائرية وظروف الحبس بصفة عامة، تفاديا لأي انزلاقات أو شكاوى تخص التعذيب أو سوء معاملة المحبوسين التي نسمع عنها بين فينة وأخرى، مضيفا بأن الطلب الذي ستبلغه اللجنة إلى رئاسة الجمهورية، يتضمن إقرار رخص استثنائية لفائدة النواب تُمكنهم من تفقد ومعاينة المؤسسات العقابية بموجب زيارات مفاجئة وغير مبرمجة بمعية رجال الإعلام، على أن يشمل الإجراء كل السجون عبر الوطن، زيادة على أماكن الحبس على مستوى محافظات الشرطة، ومراكز فرق الدرك الوطني. وفي إجابته عمّا إذا كان هذا الإجراء معمولا به في دول أخرى، أوضح قسنطيني بأنه حتى وإن كان هذا الإجراء غير موجود، فإن السعي لتحقيقه في الجزائر أمر إيجابي ستنتج عنه مزايا كثيرة، في مقدمتها قطع الطريق أمام أي محاولات تعذيب أو ادعاءات من قبل المساجين، تخص سوء المعاملة وذلك في إطار أنسنة السجون أكثر، مضيفا بأن ينبغي الاكتفاء دائما بتقليد الآخرين واستيراد نماذج التعامل من الخارج، ما دام أنه لا يوجد أي مانع قانوني لابتكار أساليب رقابية خاصة بنا.