|
يتعرض الجهاز البولي للعديد من الأمراض والمشكلات البسيطة والمعقدة وقد تنوعت الوسائل التشخيصية والعلاجية لتقديم الخدمة الطبية المثلى لهذه الحالات، ومن بين التطورات التقنية في هذا المجال المناظير خاصة في جراحات المسالك البولية والكلى إذ إن مشكلات المسالك البولية واحدة من أكثر الأمراض شيوعاً وتنوعاً حيث تشمل تضخم البروستاتا والتهابات المسالك وحصوات الكلى وغيرها، ومثل تلك الأمراض تحتاج لخبرات متميزة ووسائل تشخيصية وعلاجية متقدمة تساعد في تخفيف الألم عن المريض بدقة وسرعة وأمان وتوفر الرعاية الصحية بالجودة التي يتطلع إليها.
من أفضل التقنيات وأكثرها أماناً
من بين تلك التطورات المناظير المستخدمة في جراحات المثانة والحالب والكلية والبروستاتا والتي تعد من أكثر أساليب الجراحة استخداماً في أكثر من 80 % من أمراض المسالك البولية إذ إنها من أفضل التقنيات والأكثر أماناً من حيث المضاعفات.
تستخدم لأغراض تشخيصية وعلاجية
يتم استخدام المناظير في علاج الحصوات بمختلف أنواعها وأحجامها وأماكن تواجدها بالجهاز البولي مثل الكلى والحالب والمثانة، وكذلك في استئصال غدة البروستات وتوسيع التضيقات في القناة البولية. كما أنه بالإمكان استخدام المنظار المرن في العيادة الخارجية لأغراض التشخيصية تحت التخدير الموضعي.
نسب أمان عالية
وتتميز مناظير المسالك البولية بنسب الأمان العالية، وأنها لا تسبب تلفاً للأغشية الحساسة في قناة البولية، حيث لها القدرة على التعامل المتميز مع تعرج القناة البولية مما يجعلها أقل احتمالية لإصابة الأغشية الدقيقة بجروح أثناء العملية، كذلك فإنها لا تحتاج لتخدير في بعض الجراحات، كما تستطيع المناظير الوصول إلى أماكن صعبة مثل الحجر الكلوية وبعض أجزاء المثانة البولية.
يمكن استخدامها بالعيادة الخارجية
إضافة إلى ذلك تتميز المناظير بإمكانية استخدامها في العيادة الخارجية في بعض الحالات المعينة مثل الحالات التشخيصية لمجرى البول والمثانة، ويمكن استخدامها (منظار المثانة) في حالات الاحتباس البولي في الحالات الطارئة.
منظار المثانة
تتنوع المناظير بشكل واسع فمنها منظار المثانة ومجرى البول والذي يستخدم كوسيلة تشخيصية لبعض أمراض مجرى البول من أورام وضيق مجرى البول وتشخيص حجم البروستات، وكذلك لتشخيص أورام المثانة ومتابعتها بعد استئصال الأورام. ولمنظار المثانة نوعان رئيسيان: المنظار الصلب ويحتاج إلى مخدِّر عام، والآخر هو منظار المثانة المرن والذي يمكن إجراؤه بمخدِّر موضعي بالعيادة ويمكن للمريض متابعة المنظار ورؤية ما يحدث وفَهْم حالته جيداً ويمكنه ممارسة حياته الطبيعية بعد الإجراء مباشرة، كذلك فمن أهم استخدامات منظار المثانة علاجياً استخراج الحصوات من المثانة أو مجرى البول، ويُستخدَم أيضاً لتوسيع ضيق مجرى البول أو لإدخال قسطرة في الحالب.
علاج حصوات الحالب
كما أن هناك منظار الحالب والذي يستخدم في استئصال الحصوات من الحالبين ويتم ذلك عن طريق تخدير المريض ثم إدخال منظار الحالب عن طريق مجرى البول إلى المثانة ثم إلى الحالب المراد استخراج الحصوة منه، سواء الأيسر أو الأيمن، فإذا كانت الحصوات أقل من 8 ملم تستخرج كاملة بدون تفتيت، وإذا كانت الحصوات أكبر من 8 ملم يتم تفتيتها عن طريق الموجات فوق الصوتية أو الليزر ثم استخراجها قطع صغيرة من الحالب، كما يسهم منظار الحالب في استئصال الحصوات من الكلية والتي لا تستطيع المناظير المعدنية الوصول إليها.
استئصال البروستاتا
كذلك من بين أهم استخدامات المناظير في جراحات المسالك البولية استئصال البروستاتا بالمنظار وهو الأمر الذي نجح في التقليل كثيراً من المضاعفات التي كانت تحدث مع الأساليب الجراحية الأخرى كالنزيف، وقلَّل من فترة بقاء المريض في المستشفى.
العملية تتم بفتحة صغيرة
وأيضاً من بين تلك المناظير منظار الكلى الذي يكثر استخدامه في استئصال الحصوات من الكلية عن طريق فتحة صغيرة في الجلد وخصوصاً في المرضى الذين يعانون من حصوات كبيرة أو صغيرة متعددة ومتناثرة في الكلية. هذا النوع من المناظير أصبح من الضروري وجوده في كل عمليات استئصال الحصى من الكلى حيث أنه قادر على الوصول إلى بعض المناطق الصعبة في الكلى لإزالة الحصيات المتبقية بعد العملية.
د.حسن الزهراني - استشاري المسالك البولية وجراحة الكلى والمناظير - الحاصل على البورد الكندي وزمالة جراحة المناظير - مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي