في الوقت الذي يشعر فيه المواطن بالأسى لوضع مجلس الشورى، نجد أن هناك بعض الإضاءات المتباعدة، والتي تجعلنا لا نفقد الأمل في المجلس، وفي دوره المفترض المرتكز على استجواب وزراء الشأن العام.
في هذا السياق، انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى قبل أيام، تقرير وزارة البترول والثروة المعدنية، وقالوا بأنه لم يتطرق إلى عدد من الموضوعات ومنها تحديث الاستراتيجية النفطية لشركة أرامكو، وكذلك قضايا تهريب النفط وحيثيات العمل في الشركة من الجوانب الفنية والإدارية. وعلق العضو المهندس محمد القويحص على صدور أمر سامٍ عام 1429هـ بشأن قضايا تهريب النفط والتقرير لم يذكر شيئاً عن هذا الموضوع، وقال إنه حان الوقت لفتح ملفات شركة أرامكو ومعرفة ما يحدث فيها فنياً وإدارياً، فالشركة تساهم في التبرعات لمصابي الكوارث في الخارج ويجب أن تعيد بوصلة تلك التبرعات إلى الداخل، كما أن مخزون النفط الخام الاحتياطي الذي سوف يستمر 60 عاما، يحتاج إلى استراتيجية جديدة وإلى قيمة مضافة إلى قيم الصادرات الخام. ودعا المجلس للعمل على قضية تعطل معوقات التنمية العقارية في المنطقة الشرقية بسبب محجوزات أرامكو للأراضي والتي دامت لعدة سنوات.
حينما تقرأ هذه التغطية الصحفية لجلسة مجلس الشورى، تحس بأن الجماعة متحمسون، لكن الهواء للأسف ضدهم! فأرامكو أقوى من مجلس الشورى الذي يشبّهُهُ البعض ببعض البرامج الحوارية التي قد «تفش الخلق»، لكنها تنفخ القولون!