|
كشفت شركة «نافيا أنفيرومونت» الفرنسية للمرة الأولى خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول عن غواصة مسح المحيطات المستخدمة في تركيب وصيانة أنابيب النفط والغاز في أعماق البحار.
وقال المدير الإقليمي لشركة نافيا الفرنسية، مايكل بيكر، إن الغواصة الجديدة التي تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانيات هائلة لحماية الموانئ ومراقبة المناطق الصناعية البحرية، لافتاً إلى أن هذه المركبة تعتبر مثالية للعمليات بمواقع النفط والمواقع الصناعية.
وتوفر الغواصة، بحسب المدير الإقليمي نقل البيانات البحرية في الزمن الفعلي إلى أقرب مركز للتحكم الأرضي أو تلك البيانات المرسلة إلى أجهزة الرادار على متن السفن لمسافات بعيدة للمشغلين، منوهاً بأن مستخدمي الغواصة من شركات النفط والغاز العاملة في أعالي البحار لديهم فرصة للحصول على معلومات آمنة ودقيقة تساهم في عمليات اتخاذ القرار في الوقت المناسب.
وأوضح بيكر أن الغواصة تستخدم أيضاً في المياه الضحلة، مما يجعلها الحل الأمثل للعمليات بالمناطق التي لا يمكن أن تصل إليها السفن النمطية، أما فيما يتعلق بالمراقبة، فيلبي أداؤها متطلبات صناعة النفط والبناء وكذلك متطلبات شركات هندسة عرض البحار.
وتتميز غواصة المسح عن بعد، بخفة وزنها وشغلها مساحة صغيرة، إلى جانب تكلفتها المتواضعة بالمقارنة مع مركبات المسح البحري الأخرى، كما يسهل نقلها جواً مما يمكنها من الانتشار بسرعة.
ولفت إلى أن غواصة المسح عن بعد مصنعة من أجزاء متصلة وبالتالي يمكن أن تنتشر في أقل من 20 دقيقة، كما أنها مجهزة بأحدث جيل من المجسات وتتطلب 2 من المشغلين فقط، وهي مصممة لتحقيق أعلى معدل متميز في سوق غواصات المسح عن بعد.
ويتم دفع المركبة كهربائياً وبها تحكم آلي يصل إلى 12 ساعة وفقاً للأجهزة المستخدمة، حيث تشتمل أجهزة التحكم الآلي على مجسات تحديد الموقع وأجهزة سونار لرصد الأجسام واستكشاف الأجسام المدفونة مثل أنابيب النفط وقياس التيار والعمق.
وتعتبر غواصة المسح عن بعد صديقة للبيئة نظراً لأنها تعمل بالطاقة الكهربائية، مؤكداً أن 90 في المائة، من المواد المستخدمة في بنائها معاد تدويرها، وبما يميزها بإمكانياته أداء تفوق العمليات التي تقوم بها عادةً المركبات التقليدية مثل السفن الكبرى، كما تسمح في الوقت ذاته بتقليص تكاليف العمليات وزمن التعبئة.