ودامك بخير حنا بخير.. مصحوباً بالدعاء الصادق. كان المواطنون السعوديون ومعهم ملايين العرب والمسلمون يلهجون بالدعاء والابتهال إلى الله العلي القدير أن يلهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الصحة والعافية وأن يتم عليه نعمته بعد أن أنعم عليه بنجاح العملية الجراحية التي أجريت طوال ليلة السبت - الأحد.

الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل حالة روحانية وشعبية فريدة، فحتى الأطفال وطلبة المدارس يتابعون حالته الصحية، الأمهات والرجال الشيوخ يسألون عن صحة طويل العمر.

أولادي قبل ذهابهم إلى المدرسة شاركوا والدتهم بالسؤال عن العملية الجراحية التي أجراها الوالد الملك.

الجميع يسأل، وسائل الاتصال الحديثة من الإعلام الجديد لم يكن لها سوى موضوع واحد، متابعة العملية الجراحية لقائد الأمة.

وأمس كان الجميع يتابعون التهاني بنجاح ما جرى للوالد، وجميعهم ينتظرون خروجه من المستشفى مشافى إن شاء الله.

حالة حب جماعي دون تكلف، ودون أن يطلب أحد من المواطنين أن يظهروا حبهم لهذا الملك الصالح المصلح المحب للشعب الذي يبادله حباً بحب يصل إلى درجة العشق، إذ يجمع الشاب والشابة والطفل والأم والشيوخ والكبار على هذا الحب، إجماع وحب عفوي لا نجد له مثيلاً فيما حولنا وفي أماكن أخرى، ولا نبالغ إذ قلنا إن حب عبدالله حالة متفردة لا نجد لها مثيلاً في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن والاختلافات، ومع أن الحالة السعودية لها خصوصيتها وانفرادها بقرب ولي الأمر والملك من مواطنيه، فالسعوديون عائلة واحدة، الأبواب جميعاً مفتوحة للجميع، ولذلك تجد الملك والمسؤول غير بعيد عن أهله المواطنين، وأن السعوديين جميعاً متكاتفون مع بعضهم البعض في عائلة واحدة، ومع هذا فإن الحب الطاغي وما يشعر به السعوديون تجاه والدهم وقائدهم ومليكهم عبدالله بن عبدالعزيز أصبح سمة بارزة للسعوديين انتقلت بعفوية إلى ملايين العرب والمسلمين الذين أخذوا يتابعون أعمال عبدالله بن عبدالعزيز، فوجدوا التفاني والعمل المخلص للمسلمين والعرب جميعاً، ولكل من ينتمي للإنسانية.

رجل محب للجميع يعمل للجميع لا يحمل في قلبه سوى المحبة لكل إنسان، ولهذا فقد بادله الجميع الحب، وظل الجميع يبتهل إلى الله العلي القدير ويدعو لسرعة شفاء ملك الإنسانية.. الملك الذي استوطن بالحب والخير قلوب الجميع.