أقامت ندوة الوفاء التي يرعاها في صالونه الشيخ أحمد باجنيد في مدينة الرياض، أمسية ولقاءً مع الكاتب خالد أحمد اليوسف، ليتحدث عن تجربته القصصية بصورة خاصة، والأدبية بصورة عامة، وقد بُدأت الأمسية بكلمة قصيرة من الراعي باجنيد عن لقاء الليلة وعن الندوات المقبلة، ثم تحدث مدير الندوة الدكتور عبدالله العريني عن الضيف اليوسف وعن تجربته المميزة في كتابة القصة القصيرة، وعن أعماله الأخرى، وتلا على الحضور بعضاً من سيرته الحافلة بالإنتاج والتنوع الأدبي والإبداعي قصصياً وروائياً، ثم أعطى اليوسف الفرصة للحديث عن هذه التجربة، وجاء حديث اليوسف ارتجالياً تلقائياً، بعيداً عن التكلف أو القراءة، تطرق فيه إلى مراحل حياته الكتابية، ومؤثراتها وروافدها ونجاحاتها، وقد أبان كثيراً من المواقف التي نمت كتابة القصة القصيرة، والمتغيرات التي ساعدت على تطورها خلال العقود الثلاثة الماضية، مما هيئ الحضور الكبير للحديث والتحاور حول تجربته، وحول القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وعن القصة القصيرة كفن يتفرد بسمات وملامح خاصة به.
ثم جاءت الفرصة للحضور ليتحدث ويعلق على نقاط كثيرة، وطرحت أسئلة متنوعة متفرعة، الغرض منها الكشف عما صمت اليوسف عنه، وجاءت إجاباته شافية متممة حديثه عن تجربته، وتجارب أجيال القصة القصيرة في السعودية.
وانتهت الأمسية بعد ساعتين من الطرح والنقاش، التي حضرها عدد من الأسماء الأدبية والثقافية والأكاديمية البارزة، يُذكر أن الكاتب خالد أحمد اليوسف أصدر ثمان مجموعات قصصية، وروايتين، ومجموعة من الكتب البحثية والمرجعية عن الأدب السعودي، والعربي، وله بحوث كثيرة نُشرت في الدوريات المحلية والعربية، أما ندوة الوفاء فهي من أقدم الصوالين الثقافية في المملكة العربية السعودية، إذ إنها احتفلت العام الماضي بمرور خمسين عاماً على إنشائها على يد الأديب الراحل عبدالعزيز الرفاعي.