عمان - عبدالله القاق - الجزيرة:
نظمت الحراكات الحزبية والشعبية والشبابية عقب صلاة الجمعة أمس اعتصاما احتجاجيا أمام المسجد الحسيني الكبير وسط البلد احتجاجا على قرار الحكومة تحرير أسعار المشتقات النفطية.
وهتف المشاركون في الاعتصام مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية وإجراء إصلاحات سياسية كانت طالبت فيها الحراكات ورفعوا يافطات تدعو الحكومة للتراجع عن قرارها والإفراج عن المعتقلين وهتفوا ضد العاهل الأردن ودعوا إلى إسقاط النظام وقد تم اعتقال أكثر من مائتين وخمسين شخصا في المملكة بينهم اثنان من الجالية السورية. وحالت قوات الأمن دون وصول عدد من المشاركين في مسيرة المسجد الحسيني وسط البلد إلى الديوان الملكي العامر.ولوحظ أن قيادات حزبية دخلت إلى المسجد ونأت بنفسها عن المشاركة في المسيرة، وعاد المشاركون إلى صحن وساحة المسجد الحسيني.وقام عدد من المشاركين في المسيرة بقذف رجال الأمن بالحجارة في حين لم يبد رجال الأمن أي رد فعل على ذلك وكان من الواضح استدراج رجال الأمن إلى استخدام العنف.وفي اربد منع المصلون في مسجد نوح القضاة بشارع شفيق ارشيدات من إتمام خطبته واضطروه للشروع بإقامة الصلاة بعد أن علت صيحات التهليل والتكبير احتجاجا على جمل نطقها متصلة بالحراكات الاحتجاجية على رفع أسعار المشتقات النفطية.وشهدت المنطقة تجمعين الأول رافض لقرارات رفع الأسعار والثاني مناهض لأساليب الاحتجاج ويهتف للقيادة الهاشمية فيما تقف قوات الدرك كحاجز بشري بين التجمعين.ونظمت الفعاليات الشعبية والسياسية والنقابية بعد صلاة الجمعة أمس في ساحة السلام وسط مادبا مهرجانا للولاء والانتماء للأردن ولقائد الوطن شارك به آلاف من الموطنين استنكروا فيه الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والإخلال بالأمن والاستقرار.
وأكد المشاركون في المهرجان في أحاديث عن استعدادهم لبذل الغالي والنفيس في وجه المتآمرين وأصحاب الأجندة الخاصة الذين يريدون الأردن ساحة للخراب والدمار مؤكدين عدم السماح بأي إخلال للأمن والاستقرار في مادبا.من جهته قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق فيصل الفايز تعقيباً على الأزمة الأخيرة في الأردن إن دول الخليج الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تترك الأردن وحيداً، فهي تعتبره بعدها الاستراتيجي والمصالح بين الطرفين تاريخية وعميقة، مشدداً على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر أن للأردن مكانة خاصة في نفسه، وقد قدم الكثير في سبيل دعم الأردن تاريخياً.