لتنافس على اللقب الآسيوي حق مشروع لجميع أندية القارة.. وشرف الوصول إلى المباراة النهائية يعتبر مكسباً كبيراً وإنجازاً جميلاً، وقد وقف الجميع خلف الفريق الأهلاوي وكلهم أمل ودعاء أن يتحقق النصر الكروي الذي يحسب للوطن السعودي، وقد كان الحضور الجماهيري (الأخضر) حاضراً بقوة في ملعب المباراة، وربما هو الأكثر تمثيلاً جماهيرياً في الخارج إذا استثنينا (الجماهير السعودية بالخليج).. وقد كانت لغة التفاؤل سائدة وحاضرة حتى بين الجهاز الإداري والفني واللاعبين قبل اللقاء مع احترام (الخصم).وفي الحقيقة كان الأهلي في (الميدان) حاراً حتى نهاية الشوط الأول.. ولكنه غاب عن جو المباراة في الشوط الثاني وبدأ عليه (السرحان) ولم تعرف له هوية هجومية واضحة. كان (عقيماً) وكل محاولاته بطعم (اليأس).. حتى العنتر السفاح (فكتور) لم يكن موفقاً، ويشعر المتابع أن هناك خللاً في التنسيق بين عناصر هجوم (الراقي)، وكأن روح (الفردية)، وربما الأنانية، طغت على بعضهم فأفقدتها التركيز والتعاون.. وأرجو أن أكون مخطئاً في تقديري.. ومجموعة الدفاع الأهلاوي هي الأخرى لم تكن في يومها، وعجزت عن إيقاف الغزو الكوري من جميع الجبهات، فعوامل الهزيمة ربما أرجعها البعض إلى رهبة الأهلي من هذا اللقاء وتصوير (الخصم الكوري) أنه (مارد كروي) ولاسيما بعد إطاحته بزعيم آسيا (الهلال) في عقره.
أرجو أن ينسى رجال الأهلي حكاية بطولة آسيا بخيرها وشرها وأن يواصلوا الاستعداد لدوري زين، وألا يكون هناك إفرازات سلبية على مستوى الخارطة الأهلاوية تؤثر في استقرار البيت الأهلاوي إدارياً أو فنياً.. وأن تكون التجربة الآسيوية درساً يستفيد منه الأهلي مستقبلاً خاصة والفرق السعودية عامة، والتي يكتب لها النجاح وتصل إلى مثل هذه القمة، اعتادت أن تخضع لاعبيها لجلسات نفسية واجتماعية تبعد (الرهاب) والخوف من أجواء البطولات القارية.. وأن يكون هناك تهيئة نفسية بوقت كاف.. وأن الخسارة القاسية والقابلة لزيادة (الغلة) مع مستوى متواضع تجعل الجماهير في حالة صدمة كبرى وعتب بلغة السخط.
محطات منوعة
1- لفت نظري خبر رياضي في حائل يفيد بتعرض لاعب إلى مشكلة (بلع اللسان) ولم يكن هناك سيارة للهلال الأحمر لنقل اللاعب.. ولكن رعاية الله ثم تعاون بعض الإداريين أنقذت حياته هل يعقل!! ومن المسؤول؟! والأجمل تبرع بعض رجال الأعمال بسيارة إسعاف لهذا الغرض، أرجو المزيد من التنسيق بين المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بحائل وهيئة الهلال الأحمر لحل هذه الإشكالية.
2- الشباب ينجو من هزيمة غريمه الاتحاد الذي كان يفتقد لخدمات لاعبه (أنس الشربيني)، ورغم ذلك يحرج الشباب كثيراً، وقد أشرت في مقال سابق إلى انخفاض مستوى (الليث) هذا الموسم بوجه عام.. وكأنه أعلنها استراحة محارب (بعد قمة العام الماضي).. كما أن عرين الشباب بحماية (الحارس الدولي) وليد عبدالله لم يستطع المقاومة وكان مهزوزاً هذا الموسم.. ويحتاج إلى إعادة نظر.
3- الحزم يسير إلى الهاوية هذا الموسم في دوري (ركا) الدرجة الأولى.. فبينما كان العام الماضي ينافس على الصدارة اليوم يفكر كيف ينجو من دائرة الخطر والمؤخرة، والجماهير الحزماوية لا تعرف ماذا أصاب كيانها، وأخشى أن تبقى بعيدة في ظل النتائج السلبية، وأرجو أن تتابع الإدارة العوامل السلبية وتعمل على (تصويب الأخطاء) في المرحلة القادمة وتحسن من مركز الفريق في ترتيب الدوري.. وبذلك قد تصالح جماهيرها الغاضبة!!
Rasheed-1@w.cn- الرس