كان لي معرفة بأبيه ناصر المحمد الناصر السلومي بكسر الميم المشبعة بالياء وليس السلوم فهم من الدواسر والسلوم من الوهبة من تميم والعجيب تكرار الاسم بالتسكين وهما قبيلتان لا تمت إحداهما بصلة للثانيةن كان المرحوم والده شريكاً للعم صالح البراهيم القاضي الأول في دكان سوق الشروق بالمدينة والعم صالح البراهيم الهلالية قرب (قباء) وكانا متصافيين في شراكتهما التي دامت أكثر من نصف قرن ولم يفرّق بينهما إلا الموت وعرفت الدكتور من طريق عبدالله الصالح البسام بسوق الشروق وحينما قال لي عندي فلوس وخطاب لابن عمي إبراهيم السليمان البسام فقلت أعطني عنوانه فقال هو ضيف عند ناصر المحمد السلومي فذهبت إليهما على العنوان ووجدتهما معاً وتحدثت معهما حديثاً شيقاً وكان على جانب كبير من الأخلاق العالية والصفات الحميدة وزارني في سكني بالأزهر الشريف وسلّمته خطاباً من عبدالله الصالح القاضي يتعلّق بشركة أبويهما كنت طالباً بالأزهر وهو في الجامعة والغريب حينما هدمت البلدية بيت أبويهما بسوق المعلم بعنيزة وقمنا عنهما بإجراءات استخراج الصك والاستلام والتسليم وحضر إلينا في دكاننا بالمسوكف بعد سنين قال هل تذكر الزيارات المتبادلة فقلت كيف أنسى ذلك وبالجملة فهو جدير بالتكريم، واكتفي عن تخليد حياته بما نوّه عنه الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي فقد أجاد وأفاد بما لا نزيد عليه. حفظ الله الجميع وأدام روابط المحبة والشوق والحنين فهي لسان ذلك في العالمين.
عنيزة