في تعليق له قبيل افتتاح «معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية»، الذي سيُقام في مدينة واشنطن في بداية جولته في الولايات المتحدة، يوم الخميس غرة محرم 1434هـ، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ خالد بن عبد العزيز الفالح «إن الشركة قد عملت عبر تاريخها الطويل على دعم المشاريع والأنشطة والفعاليات التي تسهم في تسليط الضوء على الثقافة السعودية وإثراء رصيدها المعرفي، كما دعمت وشاركت في جملة من الفعاليات والمعارض والمناسبات المحلية والدولية في هذا الاتجاه».

وأضاف الفالح «إن دعم الشركة لجولة هذا المعرض الثري والمتنوّع يأتي في إطار مساهمتها في تقديم ملامح الحضارات القديمة التي ولدت على أرض الجزيرة العربية وصولاً إلى مرحلة عصر الإسلام، ثم تجسيد تاريخ وطننا كمهدٍ للدين الإسلامي، وقلب للعروبة وجسر للتواصل الحضاري مع العالم».

ويُعد معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية، الذي تنظّمه الهيئة العامة للسياحة والآثار أول معرض دولي شامل يجمع الآثار التاريخية للمملكة، ويضم حوالي 320 قطعة أثرية مضى على بعضها آلاف السنين وحتى نشأة المملكة العربية السعودية الحديثة، وسيتمكن زوار المعرض من الاطلاع للمرة الأولى على خلاصة أعمال المسح والتنقيب الأثري التي تمت خلال العقود الخمسة الماضية في جميع مناطق المملكة وأظهرت هذه النوادر الأثرية.

وأشار الفالح «إلى أن هذه القطع الأثرية التي تعكس تطور الحياة في الجزيرة العربية ستكون جسراً لتعريف الزوار بالمملكة وحضارة شبه الجزيرة العربية التي كانت وما زالت مركزاً ثقافياً وحضارياً»، ومن خلال هذا المعرض، الذي لقي نجاحاً كبيراً لدى عرضه سابقًا في أربع عواصم أوروبية سيقترب الزائر من المملكة العربية السعودية ويعرف المزيد عن آثارها وتاريخها العريق.

وأكّد الفالح على أن هذا المعرض سيكون فرصة يكتشف من خلالها المواطنون الأمريكيون البعد التاريخي للجزيرة العربية كلبنة مهمة جدًا من لبنات الحضارة الإنسانية كما سيسهم في تعزيز العلاقات الودية والبناءة بين مواطني الدولتين وبناء الجسور بينهما، وتعميق التواصل الثقافي بين شعبي المملكة والولايات المتحدة.