|
كتب - عبدالله الهاجري:
جميعنا نحتفي بفوز الفنان عبدالمجيد عبدالله بجائزة أفضل فنان عربي من مهرجان تايكي الأردن، وهي الجائزة التي فاز بها بعد أن رشح لها مع الفنان نبيل شعيل ومحمد منير، وهذا الفوز بالتأكيد يحسب للأغنية السعودية التي لا زالت في المقدمة، وللفنان عبدالمجيد والذي حقق هذه الجائزة بأقل مجهود له.
وحين نذكر فوز عبدالمجيد أو غيره من الفنانين في السعودية بأي جائزة في أي محفل داخلي أو خارجي، فيجب أن لا ننسى من أسهموا بكل قوة وحقيقة في تمكين الأغنية السعودية من انتشارها خارج الحدود ومنهم بالتأكيد فنان العرب محمد عبده «والذي يواصل بكل احترافية في هذا رغم مرضه».
ولأن عبدالمجيد عبدالله هو من حقق وفاز بالجائزة، فالجائزة تذهب مباشرة للملحن الراحل صالح الشهري الذي كان له الدور الكبير في صناعة عبدالمجيد وتكوينه الفني، وكنت أتمنى قبل كتابة هذا الموضوع أن يبادر الفنان بإهداء هذه الجائزة للراحل عبر تصريح صحافي له، أو بتغريدة لا تتعدى الـ 140 حرفاً في تويتر، كأقل رد جميل.
ولأننا نفخر في إمكانيات عبدالمجيد «الصوتية» فإننا لا نزايد إطلاقاً على استحقاقه للفوز بهذه الجائزة، لكن السؤال العريض: ما هي مسوغات حصول عبدالمجيد عبدالله على هذه الجائزة؟ ولماذا اختاروا عبدالمجيد عبدالله.
أولاً وقبل أن أفند كلامي أرجو أن لا يتهم أي شخص أو أن يربط بين الجوائز والتي تهب بمقابل وحصول عبدالمجيد عبدالله على هذه الجائزة.
فالجائزة تمنح للفنان الذي يقدم خلال العام الميلادي حفلات وألبوم وتواجد وحضور ومشاركات وطنية وللفنان المتواجد في الإعلام والصحافة وقريب من جمهوره، لكن بصراحة بحثت كثيراً عن أسباب أخرى أحاول أن أقنع نفسي بأن عبدالمجيد يستحق جائزة أفضل فنان العرب خلاف الذي ذكرت فلم أجد.
فعبدالمجيد عبدالله خلال العام الحالي، لم يقدم ألبوما غنائيا سوى ميني ألبوم وهو ألبوم جمعت خلالها روتانا أربعة أعمال فقط لأغاني سنقل وسبق للفنان بتسريب بعضها للسوق -ولا أعلم حقيقة الخلاف بينه وبين الشركة قبلها على تسجيلاته لأعمال وتسريبها دون الرجوع إليها - إلا أن روتانا جمعت تلك الأعمال في مني ألبوم وطرحتها في السوق - وهذا يدل فعلاً بأن سوء تفاهم كان قد وقع بين الطرفين - وما أعرفه بأن هذا الألبوم لم يحقق أي نجاح يذكر في السوق، وخلاف عدم طرحه لألبوم في السوق فإن عبدالمحيد غائب تماما عن الحفلات الغنائية وله فترة ليست بالقصيرة والتي لم يشارك في أي محفل جماهيري سوى من بعض الحفلات الخاصة والزواجات.
حتى تواجد عبدالمجيد عبدالله إعلاميا فهو فنان مختفي إعلامياً ولا يحب التواصل الإعلامي لأسبابه الخاصة ربما، ولا أشاهد أو أقرأ له أي خبر أو تواجد وحضور.
من أثارني حقيقة في هذا الشأن بأن المقربين من عبدالمجيد يؤكدون بأنه لم يعلم بفوزه وبأنه مرشح لجائزة في الأصل سوى بعد إعلان اسمه كأفضل فنان عربي، وعلم بها باتصال هاتفي من المقربين له.
هنا .. وهنا فقط أحاول فعلاً أن أمرر هذه المعلومة -حالياً- مجبراً لأسباب سأرجع لها في عدد قادم، ولكن هل استلام الفنان البلوشي نيابة عنه الجائزة جاء بقرار من القائمين على المحفل، وهل عجز القائمون التوصل أو التواصل مع عبدالمجيد قبل الحفل ؟
للعلم ولمن يحاول أن يضع سوء النية فيما كتبت ويحاول إبراز محبته لعبدالمجيد، وإننا فقط نبحث عن النقد، عليه أن يعود لعدد أمس الأول حين أفردنا مساحة لفوز عبدالمجيد بالجائزة وبعنوان لافت، لكن نحن نكتب باستقلاليتنا دون ضغوط أو إملاء همتنا ومهمتنا الأغنية والفنان السعودي، نرجو أن يستفيد الفنان عبدالمجيد عبدالله من حصوله على الجائزة دون أي مسوغات على الأقل لنا نحن محبوه ليقدم لنا وللعالم العربي ولجائزة تايكي ألبوم جديد يستحق الانتظار، وأن يكتب على غلاف الألبوم .. هذا العمل إهداء للراحل صالح الشهري.