من المأخذ على بعض وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إضافة إلى الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي أن يتولاها من لا يعي حجم ما بين يديه من أمانة وما يمكن أن تقوم به من دور في المساهمة ببناء أمة، فالناس يأخذون الأخبار والأفكار عن طريق هذه الوسائل ويصدقونها في الغالب الأعم، وقد يتولاها من يعي أن الإعلام يوجه الأمم إلى ما يريد أو ما يُراد له أن يقوم به من توجيه بترسيخ فكرة أو عقيدة أو منهج أو هدمها أو محوها من العقول والأفئدة.
وهذا ينطبق على وسائل الإعلام المعنية بالشعر فقد يُسوق لحاجة في نفس محرر أو معد أو مقدم ما لا يمكن أن يُتداول من شعر أو فكرة أو سيرة أو... ولو على مستوى نطاق ضيق بين عدد من الأصدقاء أما لخروجه عن المُثل والمبادئ والمعتقدات أو لخلوه من الفكر النير والشعر الجيد، وقد تورد بعض الوسائل ما يكرس الانقسام بين الناس بالمفاخرة ببعض الأحداث التي ذهبت مع زمنها بما فيها خير وشر وطوتها يد التلاحم ووحدة الهدف والانتماء، والمسألة هنا خاضعة أولاً وأخيراً لمدى إحساس من قُدر له أن يتولى مسؤولية تلك الوسائل بعظم الأمانة التي بين يديه ويراقب الله في ذلك.
fm3456@hotmail.comتويتر alimufadhi