قصيدة موجهة من الشاعر إبراهيم السمحان للشاعر عواض شاهر العصيمي
كان يمشي وفجأة: وقف ونام
شاف خلف الستار الجرح دامي
شاف وجه الحقيقة زيف الأيام
شيٍ آخر تخبيه الاسامي
درهمت به ظنونه خيل ولجام
صاح للريح: خذ علق لجامي
لا تأخر سق الخطوات قدام
يمكن الصبح يستدرج غمامي
في كتابي مغيب وصوت نهام
وساحل لاصطفاق الموج ظامي
هو يطول المطر منحاش الآكام
هو يمرح على الشرفة حطامي
الصناديق فيها الناس/ الارقام
ومغزل الحرف ياعواض هامي
ضاق بي لو صدقتك ثوب الاحلام
واتسع بي هروبي وانهزامي
الله ابرك من وعود الوفا دام
عند جال الدفا ترجف عظامي
جيت احسب البراري سرح وخيام
ومجلس يشعل بضوه كلامي
واثر كل المشاهد خدعة افلام
والحقيقي مع الزايف حرامي
كل الاجسام تاخذ شكل الاجسام
وتفتقد نبضها والشوف عامي
بين فضح الخفا ومطاول اقزام
يصرخ القاف: يالحر القطامي
إبراهيم السمحان
***
الصدى
خايلَتْ بنت فكري نور واعتام
بين مهياف جول وعين رامي
واسفهلت عسيف وغطرف حزام
واستهلت ولا تنشد علامي
بي من الدار ديرة لحظة الهام
يوم ناديتها ردي سلامي
ما عليه تجين بعذب الانسام
أو سموم غشوم وقيظ حامي
دام ابو طارق اللي كيفما غام
حنت القافية حن الظوامي
ما توسل قصيد براس مرسام
فارع الحزن موغل ف التسامي
يوم خط الهشيم كتاب الاوهام
وافتخر به غشيم بلا مرامي
قاس ابو طارق السمحان الافهام
وارتفع ما تظلل بالنوامي
ما جهم ضد شفه للجِهنَّام..
وانتحى ما تعلق بالركامي
يا كليم المحابر، كُنه الاقلام
مستشف القصي من القيامي
ما لجرحٍ بميت نبض وايلام
والهلامي مرده للهلامي
وان لفونا سراة الليل باعلام
بان فرق التهيم من التهامي
غيمة الوجه بين حجاج وابهام
وان تلاشت تلاشت بالتعامي
عواض شاهر العصيمي