كتب - عمار العمار:

تدخل التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل اليوم الأربعاء مرحلة هامة وخطرة للغاية على جميع المنتخبات عندما تقام أربع مباريات لحساب الجولة السادسة من التصفيات، وربما تتضح اليوم ملامح أحد المتأهلين عن المجموعة الثانية وتحديداً المنتخب الياباني الذي يحلق بعيداً عن أقرب منافسيه أستراليا وعمان بفارق 5 نقاط، فيما لا زال الصراع شرساً في المجموعة الأولى وستكون هذه الجولة حذرة لمنتخباتها، وستكون مباريات اليوم على النحو التالي:

عمان × اليابان

يدخل المنتخب العماني الشقيق واحدة من أصعب مبارياته عندما يستضيف متصدر المجموعة الياباني على ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر ضمن المجموعة الثانية، ويتوجب على المنتخب العماني تحقيق الفوز إذا ما أراد الاستمرار في المنافسة على بطاقتي المجموعة وإيقاف زحف المنتخب الياباني الذي يحلق في صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط بعد الانتصار الثمين في آخر مبارياته على المنتخب العراقي بهدف للا شيء وسيلعب المنتخب الياباني من أجل وضع قدمه الأولى في النهائيات كونه سيوسع الفارق مع بقية منافسيه خصوصاً في حال تعثر العراق والأردن بالتعادل، ويعتمد المنتخب الياباني على محترفيه في الدوريات الأروبية بقيادة ناجاتومو وهوندا وأوشيدا وكيوكاتي وأنوي وأيندو، وفي المقابل يعول المنتخب العماني كثيراً على عاملي الأرض والجمهور اللذان أسهما بشكل كبير في تحقيق فوز صعب على الأردن في اللقاء السابق وعاد معه الأمل من جديد ليرفع رصيده إلى 5 نقاط مزاحماً الأستراليين في وصافة الترتيب، ولن يرضى المنتخب العماني بالخسارة التي ستقلص حظوظه كثيراً في اللحاق بالتأهل مباشرة ليلعب على الملحق، ويعتبر علي الحبسي أبرز أوراق المنتخب العماني الذي سيحاول الاستفادة من خبرة محترفيه في الدوريات الخليجية بقيادة عماد الحوسني وفوزي بشير وإسماعيل العجمي وأحمد كانو وأحمد حديد إضافة إلى الوجه الشاب عبدالعزيز المقبالي وسعد سهيل.

العراق × الأردن

وفي نفس المجموعة يحتضن أستاد النادي العربي القطري بالدوحة لقاءً حساساً للغاية يجمع المنتخبان الشقيقان العراقي والأردني في أقوى اختبار لهما من أجل تصحيح المسار والتمسك بالأمل في المنافسة على البطاقة الثانية أو الملحق على أقل تقدير، وكان المنتخبان قد تعرضا للخسارة في الجولة الماضية مما يوحي بعزمهما على التعويض وعدم التفريط بالنقاط في أهم المراحل التي سترمي ربما بالخاسر في عالم المجهول..

فالمنتخب العراقي خسر للمرة الثانية على التوالي أمام المنتخب الأسترالي 1/2 وباتت حظوظه صعبة في اللحاق بالمنافسة ولكنها ليست مستحيلة ولذا لن يفرط في النقاط الثلاث التي هو بأمس الحاجة لها في هذه المباراة لتنقله لمركز أفضل بالتأكيد ليحافظ على أمله في ظل تقارب النقاط، ويحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطتين فقط، وسيكون لاعبو المنتخب الأسترالي أمام امتحان قوي لاستعادة توهجهم وتعويض جماهيرهم عن الخسارتين الماضيتين، ويبرز في الصفوف العراقية يونس محمود وقصي منير ونشأت أكرم وسلام شاكر وباسم عباس وكرار جاسم وعلي حسين رحيمة ومصطفى كريم، وعلى الطرف الآخر يتقدم المنتخب الأردني في الترتيب على نظيره العراقي بحلوله رابعاً برصيد 4 نقاط ولكنه تعرض لخسارة مؤلمة من نظيره العماني 1/2 ، لتعيده هذه الخسارة لدوامة البحث عن الأمل من جديد والتي سيحاول التشبث بها بنقاط المباراة، ويبرز في المنتخب الأردني حسن عبدالفتاح وعدي صيفي وشادي أبو هشهش وعبدالله ذيب وثائر البواب.

قطر × لبنان

وعلى أستاد نادي السد بدوحة قطر يحاول المنتخبان الشقيقان القطري واللبناني لتدارك الأوضاع والتمسك بالأمل في اللحاق بفرصة المنافسة على بطاقتي التأهل، وستكون المباراة من أصعب مباريات الجولة التي تلعب لحساب المجموعة الأولى والتي تبدو المنافسة فيها شرسة للغاية والفوز سيعزز حظوظ المنتخب الفائز في المنافسة، وتبدو أوضاع المنتخب القطري صعبة للغاية بعد خسارته أمام أوزبكستان 0/1 لتتقلص فرصته في التأهل خصوصاً إذا ما خسر اليوم لتتبقى له الفرصة للحاق بالملحق، ولن يفرط المنتخب القطري في نقاط اللقاء وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره ليعوض خسارته الماضية، ويبرز في صفوف المنتخب القطري خلفان إبراهيم وسبيستيان سوريا ووسام رزق وأنس مبارك ويوسف أحمد وكاسولا.

فيما يدخل المنتخب اللبناني منتشياً بعد فوزه الأخير على إيران بهدف للا شيء ليتمسك بالأمل بذلك الفوز في مهمة تأكيد قدومه للمنافسة على بطاقتي التأهل، وربما لن يجازف مدرب الفريق بالاندفاع للأمام من أجل الحفاظ على التوهج ومحاولة اللعب بالهجوم المضاد لتحقيق النتيجة الإيجابية المطلوبة من أجل إبقاء حظوظه قوية في التأهل، ويحتل المنتخب اللبناني المركز الرابع برصيد 4 نقاط، ويبرز في المنتخب اللبناني عباس عطوي وحسن شعيتو ورضا عنتر وحسن معتوق ومحمود العلي.

إيران × أوزبكستان

ويلتقي منتخبا إيران وأوزبكستان على ملعب أزادي بطهران في مواجهة ينتظر أن تكون مثيرة للغاية في ظل النشوة الكبيرة لهما بعد الانتصار الذي حققه كل منهما في الجولة الماضية ليعزز المنتخبان حظوظهما في التأهل عن المجموعة الأقوى التي تتقارب فيها النقاط وتتساوى فيها الحظوظ، فالمنتخب الإيراني استطاع الإطاحة بمتصدر المجموعة الغائب عن هذه الجولة كوريا الجنوبية بهدف للا شيء وعوض خسارته من لبنان ليزاحم المنتخب الكوري في صدارة الترتيب برصيد 7 نقاط، وسيكون الدافع كبيراً لدى المنتخب الإيراني لتصدر المجموعة وإبعاد أحد منافسيه خصوصاً وأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره وبطريقة هجومية بحته، ويبرز في المنتخب الإيراني قائده جواد نيكونام ومسعود شجاعي ومحمد نوري وتيموريان وجلال حسيني.

أمام المنتخب الأوزبكي فحقق فوزاً مهماً على نظيره القطري بهدف للا شيء واستطاع العودة للمنافسه بقوة بتقدمه للمركز الثالث برصيد 5 نقاط، ويعي الأوزبك بأن فوزهم اليوم سيمنحهم الصداراة بكل تأكيد وسيعزز حظوظه في التأهل لأول مرة في تاريخه ولكنه يدرك قوة المنتخب الإيراني ولذا سيلعب بتحفظ لكي يخرج بالتعادل على الأقل لتبقى الحظوظ قائمة لأن خسارته ستضعف حظوظه في التأهل، ويعتمد المنتخب الأوزبكي على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة ولديهم الدافع لاختتام حياتهم الرياضية بالتأهل، ويبرز منهم قائد المنتخب ديجباروف وحسنوف وتيمور كبادزي وسورجنوف وباكييف وعزيزبك حيدروف والحارس الخبير نيستيروف.