وفقاً لمحليات الجزيرة بتاريخ 20 ذي الحجة 1433هـ فقد تعاقدت وزارة الصحة مع 600 طبيب استشاري من الاستشاريين المحليين للعمل في مستشفيات مركزية ومرجعية عدة في المناطق والمحافظات؛ لرفع مستوى الخدمات المقدَّمة للمرضى في مناطقهم دون الحاجة إلى الانتقال إلى المناطق الأخرى طلباً للعلاج.. إلخ.
هذا البرنامج في الحقيقة في منتهى الأهمية، وأقول هذا من واقع ما يشاهده المرضى في المستشفيات المستهدَفَة بهذا البرنامج، ومنها مستشفى الرس العام، الذي أصبح يتم فيه العديد من العمليات الجراحية المتطورة على أيدي هؤلاء الأطباء الزائرين، وتشخيص وعلاج الكثير من الحالات المرضية التي ما كان لدى المستشفى القدرة على التعامل معها حسب إمكاناته المحدودة.نرجو أن يزداد الاهتمام بهذا البرنامج عن طريق زيادة التعاقد مع الاستشاريين المتميزين وزيادة عدد الزيارات لتقليل حالات التحويل وتقليص قوائم الانتظار لدى المستشفيات التي تحوَّل عليها الحالات من المستشفيات المركزية والمرجعية كافة، وتوسيع نطاق الخدمة الصحة المتطورة التي بدأنا نلمس بوادرها مع وجود الدكتور عبدالله الربيعة على رأس المسؤولية من خلال اهتمامه بمثل هذا البرنامج، ومن خلال النجاحات التي يذكر وكيل الوزارة للطب العلاجي أنهم حققوها في سعيهم لاستقطاب الاستشاريين الحاصلين على أعلى المؤهلات العلمية من مصر والأردن وباكستان.. والأمل أن تبذل الوزارة الشيء ذاته لاستقطاب الكفاءات الوطنية التي تحمل المؤهلات العلمية العالية ذاتها، ومنحهم المميزات الكافية من التسرُّب للعمل في إحدى الدول المجاورة.
محمد الحزاب الغفيلي