الدوادمي – عبدالله العويس:

قاد الارتشاح المائي المفاجئ الذي تسلّل عبر الدوائر الكهربائية لدورات المياه بالدور الأرضي في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بمدينة الدوادمي, إلى وجود خطر يتربص بالطلاب, نتاج خلل في تمديدات المواسير المائية ما أدى إلى تشبّع شبكة الحمامات والصنابير ومفاتيح الكهرباء بالمياه المكهربة. حيث لوحظت المياه صباح يوم الأحد الماضي وهي تتسرّب من قسّامات الكهرباء لتغطّي الجدران الخارجية بما في ذلك مصدر الكهرباء المغذّي لبرّادة مياه الشرب, الأمر الذي دعا إلى إبلاغ الدفاع المدني وكذلك استدعاء أولياء الأمور في الحال لاصطحاب أبنائهم إلى منازلهم. وبعد تقييم الوضع ومدى خطورته وتحديد مكامن الخلل, وجّه مدير التربية والتعليم الأستاذ مشاري الرومي, بتعليق دراسة الطلاب يوم الاثنين ليتمكّن المقاول من معالجة هذا الخلل وتداعياته التي كادت أن تضرّ بالطلاب لولا لطف الله تعالى.

يشار إلى أن الطلاب ومعلميهم عايشوا أطوار هذه الترميمات من بداياتها مع انطلاقة بدء العام الدراسي قبل نحو أربعة أشهر في أجواء دراسية تكدّرها أصوات العمالة ومطارق التكسير المزعجة, إضافة إلى إقفال مجموعة كبيرة من دورات المياه لتأهيلها على مراحل لتصبح المنافع الصحية بالمدرسة مشلولة نصفياً طيلة مدة التأهيل أمام الكثافة العددية للطلاب, وما قد يترتب عن ذلك من آثار صحية محتملة.

عدد من أولياء الأمور أبدوا انتقاداتهم حيال ذلك الوضع, متسائلين عن أسباب عدم تنفيذ هذه الأعمال الترميمية خلال فترة الإجازة الصيفية أثناء خلوّ المدرسة من الطلاب, وكذلك عن أهمية تفعيل الدور الإشرافي والرقابي بشكل جاد على أعمال المقاولين سيّما في صروح العلم والتعليم لتفادي أي خلل قد يهدد سلامة الطلبة قبل حدوثه, فضلاً عن ضرورة مطلب الجودة في التنفيذ.