منذ أيام الدراسة وأنا أجاهد من أجل التعرُّف على مفاتيح وأسرار (الكسب المشروع) من زملائي (أبناء التجار) الحضارم، ولكن في كل (مرحلة دراسية) كانوا يقولون لي: ( لك راعه، كنك هوكذا؟! بيقع خير!! بنخبرك في السنين اليايه)!.
مضت (السنون) وأصبحوا من (كبار التجار)، بينما أنا (إعلامي طفران) أعمل في (3 مؤسسات إعلامية) أكثر من (14 ساعة يومياً) ويرأسني (7 مدراء)، كل هذا في سبيل (العدي) آخر الشهر!.
جميع مؤامراتي لاقتناص (الخبرة الحضرمية) باتت (بالفشل)، لأنهم يعتبروني (شخصاً مفرطاً) والإفصاح عن تلك الأسرار والفنون (خسارة غير مبرّرة) مع أمثالي، إلاّ أنني مؤمن أنه سيأتي يوم و(اقب) على وجه الدنيا رغم أنف أصدقائي!.
الفرصة لاحت (منذ يومين) بعدما نشرت صحيفة (نيويورك تايم) مقالاً عنوانه (أسرع، خبئ البلاك بيري فهو غير رائع)! بهدف (مواساة) مستخدمي أجهزة (البلاك بيري) حول العالم، الذين بدأوا في الشعور بالغيرة والحسد من سهولة استخدام (الأجهزة الأخرى)!!.
وبما أننا قوم ابتلينا (بالبلبكة البليرية) طوال الوقت، بفضل من يفاخر ويجاهر باستخدام كلتا يديه وعينيه للتواصل مع أصحاب ذات الخدمة، فإنه من المغري أن أقوم بـ(بزنس صغير على قدي) بعد أن فوّت (المستثمرون) مشروع (القمل) الذي طرحته عليكم في (مقال الاثنين)!.
الفكرة باختصار وبما أنّ الشركة المصنّعة تجهّز لإطلاق النسخة الجديدة (BB10) المتوقع أن تلغي (الأجهزة الحالية) التي يمتلكها معظم (السعوديين), هي أن أقوم بجمع (مخلّفات الأجهزة) من متتبّعي الموضة في مجتمعنا (بثمن بخس) وبمساعدة أصحاب محلات (الهواتف النقالة) المنتشرة في شوارعنا أكثر من مطاعم (المندي) ومشتقاته!.
بعد ذلك وقبل (صدور النسخة الجديدة) أقوم بتصريف البضاعة وتصديرها (للقوم) في (القرن الأفريقي)، لأني عندما زرتهم (سابقاً) كانوا يعانون شح (طرق التواصل)، التي لا تتجاوز في بعض المناطق صعود (أعالي الجبال) والصراخ بطلاسم وصيحات غير مفهومة للبشر!.
كما يمكن (إعادة تدوير) أجهزة بعض المشاهير التي أعلن عن طلائها (سابقاً) بالذهب الخالص، وترصيعها بالألماس (كي) لا يشبهوا بقية (خلق الله) آنذاك، وتقديمها لمشاهير وطقاقات (أفريقيا) فالموضة لازالت في أوجها هناك!.
ما يشغل بالي (الآن) كيف أضمن عدم مطاردتي من (هيئة مكافحة الفساد في أفريقيا) في حال (الاشتباه) بدفعي رشاوى (لا سمح الله) لدخول أسواق القرن الأفريقي بأجهزة (أكسبير)؟!.
الدنيا ما لها أمان؟! والجماعة مفتحين؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com