|
الجزيرة - علي بلال / تصوير - سعيد الغامدي:
أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل إن الدراسات والتقارير والأبحاث وأوراق العمل التي تقدم بها المشاركون والمشاركات في المؤتمر الدولي «المحتوى العربي في الانترنت» الذي عقد قبل عام ضعيف جدا لا يتجاوز نسبة 1 %.
وقال أبا الخيل في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه أمس برنامج النشر العالمي وذلك في مقر الجامعة بالرياض، إن هذا أمر يجب الاهتمام به وإعطاءه العناية والرعاية من قبل مؤسسات التعليم العالي وخصوصا ذات العلاقة بالعلوم الشرعية والعربية إضافة إلى إننا نؤمن إيمان تام بأن هذا الاتجاه مدعوم دعما غير مقيد ولا محدود من قبل دولتنا واولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
وقال أبا الخيل إن الجامعة وبكل كفاءة واقتدار من منسوبيها يخطون خطوات رائدة نوعية تدل دلالة على اهتمامهم بوصول الدين والرسالة التي قامت عليها المملكة والهدف الذي أنشأت من اجله الجامعة وهي خدمة العلوم الشرعية والعربية وما دار في فلكهما وما يخدم المجتمع بل العالم أجمع، مشيرا إلى أن برنامج النشر العالمي وما طرح كان بعد دراسات فاحصة ودقيقة وواضحة وخبرات سابقة يدل دلالة واضحة على أن العمل المخطط المخلص البناء يؤتي ثماره ويحقق أهدافه.
وأوضح أبا الخيل إن مشروع النشر العالمي ينقسم إلى قسمين الأول يتعلق بالنشر العالمي في الأوعية العالمية وهذا مخطط ومقرر يكون باللغة الانجليزية وأشكاله وأنماطه ومجالاته ووسائله وأساليبه متنوعة ومتعددة وهي متاحة من خلال مجلات الجامعة وغيرها ولن نقف أبدا في دعم كل من أقدم وتقدم بالنشر في هذه المجلات المحكمة والعالمية والتي تخدم الباحث والباحثين بل المؤسسة التي يتبعها الباحث بصفة خاصة.
وقال أبا الخيل إنني أطمح واطمع من أعضاء هيئة التدريس في كافة التخصصات أن يستفيدوا من هذا اللقاء ومما تم إقراره في مجلس الجامعة، فلا تفوتنكم الفرصة الخاصة والعامة ولا تسوفوا ولا تنظروا إلى غيركم ممن لا يقدم في ذلك أمرا وشمروا عن سواعدكم بالجد وابحثوا عن فرص النجاح والتميز لكم ولجامعتكم وبلادكم فالفرصة مهيأة لكم ومدعومة ماديا ومعنويا، أما القسم الثاني فهو النشر العالمي باللغة العربية فبعد دخول الجامعة في التصنيفات العالمية وتعرفها على اللغات التي تنشر بها الأبحاث والدراسات على مختلف مستوياتها وتنوع تخصصاتها استجلبت الجامعة عدد من مسئولي الشركات ذات العلاقة في هذا التصنيف فلما حضروا إلى الجامعة واطلعوا على عملاقيتها وكبرها وعراقتها وما تنتجه من الأعمال المكتوبة باللغة العربية والموسومة بالشرعية ذهلوا وأصيبوا بالدهشة فقالوا أين تذهب هذه العلوم والمعارف ولماذا لا يكون هناك قنوات لرفع شأنها وإعطاءها الفرصة لكي تجد مكانها في العالمية فكان ذلك دافع وموجه واضح إلى إن الجامعة يجب إن تقوم بهذه المهمة وتحييها وتنظمها وتدعمهما بكل الدواعم والوسائل فبادرت الجامعة في عدد من وحداتها المتخصصة وبالأخص عمادة البحث العلمي إلى تبني هذا المشروع وتخصيص الميزانية المخصصة له ووضع خطط وإستراتيجية وأنظمة واضحة تجعلها تقدم هذا النشر باللغة العربية في ثوب علمي بحثي أكاديمي قشيب يعجب به الآخرون ويستفيدوا منه كل مسلم وراغب بالاطلاع على اللغة العربية.
وحث أبا الخيل أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين الوصول إلى هذا المضمون والعمل على تحقيقه لكي تحقق لهم الحوافز المعنوية.