أرضَ الجزائر.. في رحابك ملعبٌ
للشمس، والفرسانُ حولك أشهُبُ
روحي على شفتي، وشعري جذوةٌ
ما بين أضلاع الجوى يتلهب
يتنهد التاريخ فوق رمالها
من كلِّ وادٍ قد تدلَّى كوكب
ترقى على عمر الدهور وثغرُها
نشوانَ في كرْم الهوى يَعْذَوذِبُ
عربيةٌ ما كلَّ سيفُ نضالها
عربية .. فيها الإباء مُقَصَّبُ
من أرضها انطلقت سيوفُ نضالها
ومروءةٌ عصماءُ لا تتهيبُ
كتبتْ بنار المجد كلَّ حروفها
فالدهرُ أزميل يخطُّ ويكتب
فإذا البطولات العتاقُ مواكب
والأرضُ بركانٌ يثور ويصخب
حتى إذا حقتْ ودانَ لها الهوى
وتمايلت تُمْلِي الفخار وتَسْلُب
نشرت على أفق الزمان حضارة
وتسوَّرت بالأفق وهو مُذهَّب
أجزائرٌ.. ما جئتُ أقطف وردة
أنا في شوامخِ مجدها أترهبُ..!
الرياض - بمناسبة الذكرى الخمسين على تحرير الجزائر