|
الجزيرة - خالد العيادة:
أكد وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح العواجي أن العازل الكهربائي يوفر من 40 إلى 50 % من الطاقة الكهربائية و60 % من الاستهلاك المحلي، جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس تمهيدا لانطلاقة «المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الكهرباء» خلال الفترة من 24 إلى 27-11-2012م الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء ويحظى بدعم المقام السامي.
وطبقا للتقارير الصادرة من الجهات المعنية بقطاع الكهرباء بالمملكة حتى يوليو من (2012م)، فقد وصل عدد المشتركين إلى أكثر من (7) ملايين مشترك، وبلغ الحمل الأقصى حوالي 51 ميجاوات، وبلغت نسبة الزيادة السنوية في الطلب على الكهرباء حوالي 9 %، ولمواجهة هذا الطلب المتنامي إلى عام 2020م، تحتاج المملكة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطات التوليد بما يقرب من 85 جييجاوات بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 500 مليار ريال، وذلك لتغطية الاحتياج الفعلي للكهرباء.
كل ذلك سوف يرهق الموارد المالية للقطاعين العام والخاص، ويستنزف كميات هائلة من موارد الطاقة، ومن هنا تتبين أهمية التركيز على كفاءة وحسن استخدام الكهرباء وبرامج ترشيد استهلاكها في المباني السكنية والتجارية والحكومية التي يمثل استهلاكها 76 % من الطاقة الكهربائية المبيعة، وأن النسبة العظمى للاستهلاك تتركز في فصل الصيف، الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 46 درجة سلسيوس مما يعني الاستخدام المكثف لأجهزة التكييف التي تمثل الشريحة الأعلى من استهلاك الطاقة الكهربائية في المباني، حيث تبلغ نسبة استهلاكها حوالي 60 % من استهلاك المباني من الكهرباء، ويمكن أن تنخفض بنسبة 20 % لو تم الإلزام بأفضل كفاءة للمكيفات المستخدمة في المباني، كما أن الإلزام بالعزل الحراري في المباني سوف يحقق مزيداً من الخفض في الاستهلاك لا يقل عن 40 % من أحمال التكييف، وسوف يتحقق من هذين العنصرين معا، خفض يصل إلى حوالي 40 % جيجاوات ساعة سنويا، ينتج عنه خفض في فواتير المستهلكين لا يقل عن 1.9 مليار ريال في السنة، عند احتساب سعر الكيلواط ساعة على أساس الشريحة الأولى بمبلغ 5 هللات، وسيوفر على الاقتصاد الوطني ما لا يقل عن 7.76 مليار ريال سنويا، على اعتبار أن سعر تكلفة الكيلواط ساعة هو 20 هللة، كما سيوفر كميات ضخمة من الوقود.
ويهدف المنتدى والمعرض إلى استعراض التشريعات والخطط والتجارب المحلية والإقليمية والعالمية حول الطاقة الكهربائية وتقنيات توليدها، ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتعريف بالبدائل المتاحة لتأمين الطاقة الكهربائية لتقليل الاعتماد على النفط والغاز لإنتاجها، والاستفادة من توفيرها لدعم الاقتصاد الوطني، يعقد المنتدى والمعرض تحت رعاية وزير المياه والكهرباء، ومشاركة وزير البترول والثروة المعدنية، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ورؤساء كل من شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء.