رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة:

أغلقت السلطة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الكائن في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وشرعت بأشغال تمهيدا لإعادة فتح قبر الرئيس «أبو عمار» لأخذ عينات لفحصها.

وأعلنت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء للمواطنين الفلسطينيين عن إغلاق ضريح «أبو عمار» وأنه ليس بمقدورهم زيارته خلال هذه الفترة، حيث أن العمل في الضريح سيستغرق أسبوعين على الأقل نظرا لأن الحفر يدوي ولن تستخدم فيه آليات ثقيلة تفاديا لإحداث أضرار بالضريح.

وأثارت قضية وفاة الرئيس الفلسطيني «أبو عمار» جدلا واسعا خاصة في أعقاب التحقيق الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية في شهر يوليو الماضي وكشف عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق.

وفي السياق أكد المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس الدكتور يوسف رزقة أن استدعاء السلطة الفلسطينية في رام الله لخبراء روس للمساعدة في قضية التحقيق بموت الرئيس الراحل ياسر عرفات أمر مهم من الناحية التقنية والخبرة ولكنه لم يأت لهذا الهدف وأكد رزقة أن الهدف من إحضار الوفد الروسي هو عرقلة عمل لجنة التحقيق الفرنسية.

وأشار إلى أن الفرنسيين لا يقبلون بإشراك الروس ولا الفلسطينيين في عملهم بهذه القضية، وأوضح رزقة أن الشعب الفلسطيني يجمع على أن مرتكب جريمة الاغتيال الأول هو الاحتلال، ولكنه يبحث عن المجرم الفلسطيني المتورط الثاني والثالث، مقدرا أن يكونوا من الصفوف الأولى في السلطة ممن كانوا حول عرفات في أيامه الأخيرة.