تقوم الأمانات والبلديات بإنشاء العديد من الحدائق داخل المدن والأحياء، والتي تتفاوت من حيث عددها وحجمها وتجهيزها، والهدف منها خدمه ساكني المدن والأحياء. لكن الملاحظ أن العديد من تلك الحدائق تعاني من ضعف الصيانة والاهتمام، إما بسبب إهمال الجهات القائمة عليها وإما بسبب عدم الاستفادة الجيدة من قبل مرتاديها وعدم محافظتهم عليها، بل إن الكثير من تلك الحدائق تعاني عدم وجود خدمات مناسبة وخاصة دورات المياه للرجال والنساء وألعاب للأطفال.
وعليه نقترح أن تقوم الأمانات والبلديات بالاهتمام أكثر بتلك الحدائق وتجهيزها بالجلسات والألعاب المناسبة ودورات مياه كافية للرجال والنساء مجهزة تجهيزا جيداً. ولكي تضمن هذه البلديات المحافظة على نظافتها وصيانتها ومتابعتها حتى لا يعبث بها فيمكن إعطاء مستثمر أو أكثر مساحة معينة في كل حديقة ليقيم عليها مشروع استثماري، يتناسب مع موقع ومساحة الحديقة وحاجة المستفيدين منها والسكان المجاورين لها مثل (محل للتموينات، مكتبة، مطاعم، مغاسل, محلات تجارية، مبنى سكني استثماري, وغيرها..) وليكن ذلك مجاناً مقابل أن يقوم المستثمر بصيانة ونظافة الحديقة ودورات المياه والألعاب، مع أهمية ان تبقى الحديقة وألعابها ودوراتها وجميع مرافقها مجانية، وأن لا يكون تشغيلها كما هو معمول به الآن في كثير من الحدائق التي سُلمت للقطاع الخاص، وأصبح الدخول اليها برسوم والاستفادة من جميع المرافق برسوم، مما أثقل كاهل الكثير من الأسر التي ترتادها.
علي بن محسن القحطاني - الطائف