مع بداية العام الدراسي الجديد توافد أبناؤنا وبناتنا على الجامعات بأعداد كبيرة باستخدام سياراتهم فغالبية الطلاب يستخدمون سياراتهم أما الطالبات فيتولى ذووهن توصيلهن للجامعات وأغلبهن لديهن سائقون أجانب. وقد ترتب على ذلك امتلاء الشوارع والمواقف بالسيارات الخاصة وواجه سكان الرياض وغيرها من المدن الكبيرة مشكلة مرورية عويصة، وأدى ذلك إلى تأخر الموظفين سواء بالقطاع العام أو الخاص عن الدوام لإيصال أولادهم للمدارس والجامعات، وقد يستغرق ذلك أكثر من ساعة يوميا، بالإضافة إلى وجود أزمة حالياً للحصول على سائق لتوصيل البنات للمدارس والجامعات حتى وصل أجر السائق قرابة ثلاثة آلاف ريال شهريا. والسؤال الكبير والمحير لماذا لا تعود المدارس والجامعات إلى استخدام سيارات نقل عامة تابعة لها عن طريق تملكها لهذه السيارات أو التعاقد مع شركات نقل توفر مثل هذه الباصات بعقود شهرية ولا مانع من إشراك ذوي الطلبة والطالبات برسوم لتغطية تكاليف النقل وعودة إلى الماضي فقد كانت جامعة الملك سعود توفر باصات بالرياض لنقل الطلبة من وإلى الجامعة من مساكنهم، وأنا ممن استفاد من هذه الخدمة لمدة أربع سنوات، فما علي إلا الوقوف أمام منزلي بانتظار باص الجامعة ولم أعانِ ما يعانيه طلبة هذا اليوم وهذا الاقتراح يوفر الكثير من المزايا للطلبة ولذويهم وتخفيض الحركة المرورية التي تسببها السيارات الخاصة لنقل الطلبة والطالبات.
فأرجو أن يلقى هذا الاقتراح من الجامعات والمدارس والمعاهد اهتمامها وتقييم الفكرة وسوف يحقق هذا الاقتراح تسهيلا كبيرا في الحركة المرورية بالرياض والمدن الكبيرة الأخرى.والله الموفق.
سعود بن محمد السويلم