سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
اطلعنا على مقال (بنيتنا التحتية فعلاً) للدكتور جاسر الحربش - الجزيرة - بالعدد 14648 وتاريخ 20 ذي الحجة 1433 هـ.
ورأيت من خلال قراءتي في المقال المذكور أن أدلي بدلوي مؤيداً ومذكّراً ومتفائلاً بهذه الآراء النيّرة التي تعني المواطنة الصالحة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ.
وأرجع إلى المقال وأنقل حرفياً ما جاء بمسك الختام فيه ((لعل فاجعة طريق خريص تهز اللوائح الروتينية السائدة في نظام المرور السعودي فيبادر إلى استبدالها بمواصفات علمية وعملية وفعالة)).
فمتى نرى رجل المرور السعودي متواجداً في كل ميدان مع تمتُّعه بالهيبة التامة.
عندما يستوقفك مركز للتفتيش في دوريات المرور حصراً في شوارع المدينة داخلياً وعلى الطرق الرئيسية، نتمنى التوجيه والإرشاد الذي يعطيك رقياً في التعامل، وخاصة في المراكز التي تنتقل من شارع إلى شارع داخل المدن، وتطير من الفرح بوجودها حرصاً على السلامة والأمن والأمان الذي توفره لك هذه المراكز ولكن ما هو المنتج.
لكنه تفتيش على التظليل والرخصة والاستمارة وحتى أنك عندما تكون متأخراً في التجديد يمسك عليك هذه الملاحظة والاستجابة ستكون فورية بالقسيمة.
ولو أنّ الموضوع كان يعكس ما يحصل من توجيه ونصح وإرشاد ولست ممن يؤيد عدم التجديد، فيجب على قائد المركبة أن يتأكد من كل ذلك قبل تحركه.
وهناك ملاحظات كثيرة والتي لها علاقة مباشرة بالحوادث وسلامة الناس، ويجب التركيز عليها، كالإنارة المخالفة وعدم صلاحية الأنوار أو الدخان الذي يملأ الشارع بعد تحرك المركبة والخدوش والصدمات وإشارات التحذير، فالمرور يعني حياة الناس والسلامة المرورية هي الهدف وحتى ساهر النظام والجودة في الأداء.
يجب أن يهتم رجال المرور بالتوعية ونشر العلم بالشيء، حتى تتشكّل عند الناس أريحية القبول والعمل بكل ما ذكر، والسعي لتطبيق كل ما يؤكد سلامة الناس وأمنهم وأمانهم، كي نصنع من كل مواطن رجل مرور يسعى بنفسه للالتزام الطوعي دون القسري، وذلك بتواجد رجل المرور بهيبته وسلطته المرورية الواعية في الميدان، لكي يعطي الوطن حقه بعيداً عن الروتين ودون انتقاص لحق المرور وأنظمته والمواطن وحقوقه.
محمد بن أحمد الفهاد - بريدة