يستغرب الكثيرون ممن يراجعون مستشفياتنا المركزية أو التخصصية من كونهم لا يلمسون ما يدعيه البعض من كون الأخصائيات والأخصائيين أو الفنيات أو الفنيين غير مؤهلين للعمل في هذه المؤسسات المتخصصة، وأن الأجانب يسجلون حضوراً مهنياً أفضل وأكثر احترافية. وربما لمس البعض فخر وزير الصحة بهم والتقاط الصور اليومية معهم أثناء موسم الحج المنصرم.
إن من الضروري أن يشكّل وزير الصحة فريق عمل يتبع له مباشرة، وأن يختار عدداً من الشخصيات المحايدة، ليسهموا في الاطلاع على مشكلة الإخصائيين والفنيين المعطّلين منذ سنوات، في الوقت الذي لا تزال وزارة الصحة تشغّل وتطلب للعمل أخصائيين وفنيين أجانب، ربما أقل تأهيلاً من أبنائنا وبناتنا الذين درسوا وتأهلوا وتدربوا في بلادنا، وتعاملوا وسيتعاملون مع المرضى بحميمية أكثر ودراية أكبر.
إن ما يشكله هؤلاء الخريجون الصحيون العاطلون عن العمل، من ضغط على وزير الصحة، سيخف لا شك، لو أن أحداً قال للمجتمع وللأوساط الإعلامية التقليدية والجديدة، لماذا هؤلاء بلا عمل، ولماذا مَنْ توظّف قبلهم أثبتوا ويثبتون جدارتهم كل يوم؟! نحن بحاجة للشفافية، حتى ولو كانت موجعة للوزارة أو للخريجين والخريجات، تماماً مثل حالة المريض الذي يتعذب دون أن يعرف علّته. إن من الأسهل عليه أن يعرف ما هي العلّة، حتى ولو كانت عضالاً!