|
الدمام - سلمان الشثري:
انطلق المؤتمر الرابع لجمعية مهندسي الوقاية من الحريق المقام في المنطقة الشرقية، الذي استضاف 30 خبيراً عالمياً بأول أوراقه النقاشية بالحديث عن أثر الاختلافات الثقافية والاجتماعية بين الغرب والمملكة العربية السعودية حول مفهوم الإخلاء في حالة الطوارئ، وهي ورقة قدم تفاصيلها طالب الدكتوراه السعودي محمد مجماج، وكانت بمثابة المقارنة العلمية والعملية بين ثقافتين في هذا الخصوص حيث أكد أن عملية تقييم الإخلاء عند الطوارئ للمباني أصبح جزءاً مهما في الموافقة على إقامة المباني الجديدة ذات الأحجام الكبيرة والأشكال الهندسية المعقدة، مؤكداً بأن أنظمة العالم الغربي في كود البناء العالمي يقتضي تقديم دراسة مفصلة عن طريقة الإخلاء وإثبات إمكانية إخلاء المستخدمين بسلامة، حيث يقوم على هذه المهمة مهندسون للسلامة يجرون الكثير من الدراسات.
وبيّن أن هذه المدخلات والمعلومات تتم بصورة دقيقة وهي نتاج تجارب عملت في دول غربية مثل كندا وبريطانيا وأمريكا, بيد أنها تختلف كثيراً في البلاد الشرقية.
وأشار في ختام ورقته إلى إمكانية تطوير بيانات أساسية لمداخلات مثل البرامج وإجراء اختبارات في المملكة والاعتماد على بعض الحوادث التي حصلت مسبقا.
فيما الورقة الثانية من عمر المؤتمر فقد وقفت عند حدود فاصلة لطرح طرق جديدة لتحديد عدد أفراد الإطفاء الواجب تواجدهم في كل محطة إطفاء والبحث عن نقاط التقاء بين المتطلبات الحكومية لعدد الأفراد وبين ما تستطيعه شركات الإطفاء تقديمه وتوفيره.
هذا وقد افتتح فعاليات المؤتمر نائب رئيس أرامكو للسلامة والأمن الصناعي المهندس محمد الزهراني، وبحضور مدير عام الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان، وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية المتعلقة بمكافحة الحرائق.