الزوج، الزوجة، الحماة، الضرة، توم، جيري، كل ماسبق (مسميات) لها دلالة المنافسة فيما يشبه الصراع الأزلي وتبادل الأدوار بين الأطراف المتنافسة!.
لنبدأ من (توم وجيري) قبل الحديث عن (التنافس) في العلاقات الزوجية!.
فما نشاهده اليوم من عراك وصراخ ومؤامرات وتنافس في الفيلم (الكرتوني الشهير) غير صحيح، ولايعكس الواقع الحقيقي بين (المخلوقين)، وهو مايؤكد أن ما يتربى عليه أطفالنا (غير صحي) ويحمل مغالطات كبيرة حول تعايش (القط والفأر) اللذين يمكن أن يعيشا في سلام ومودة، كماهو الحال مع (القطط والكلاب)!.
والتعايش بين (الأخيرين) كشفه علماء الأحياء بجامعة (ميتشيغان) الأمريكية عبر (افتراضات) طرحوها مثبته بحقائق (علمية) تقول إن الكلاب والقطط كانت تتعايش مع بعضها (بسعادة بالغة) عبر تقاسم موارد الطبيعة سوياً قبل نحو (9 ملايين سنة)!.
بعيداً عن الدراسات المليونية، مع تحفظي على كلمة (مليونية) التي أصبحت تصيبني بالصداع مع كثرة تداولها في أخبار (الثورات العربية)، لازلت أعتقد أن الزوج هو (صمام الأمان) لعلاقة زوجية هانئة بعيدة عن الثورات والصراع والتنافس!.
لأنه ثبت أن الزوج هو (الخاسر الأكبر) من أي ثورة تتعرض لها (الأنظمة الزوجية)، وخير مثال هو السيد (بونتي فيرما) الذي يعد آخر ضحايا (الأنظمة القمعية الزوجية) عندما قام بقطع لسانه (أمس الأول) في نيودلهي إرضاء لزوجته (هينا) وليتوقف عن توجيه (الإهانات) لها أو شتمها، وطمعاً في عودتها بعدما غادرت (المنزل) غاضبة من تكرار تعرضها للشتائم!.
وكذلك الحال في (الأنظمة الديموقراطية الزوجية) فقد تأكدت خسارة الزوج (روبرت) في الحصول على مقعد في (المجلس البلدي) بعد أن نامت زوجته (كايتي) ولم تصوت له في الصباح ليتعادل مع منافسته، رغم أن (صوت زوجته) كان سيضمن له (الفوز) ولكنه فضل عدم (إزعاجها) بإيقاظها من النوم في بلدتهم الصغيرة بكنتاكي الأمريكية!.
الموضوع لايحتاج (لطنة ورنة)، ما الذي دفع بهؤلاء الرجال لفعل مافعلوه؟! هناك سر وتضحية يقدمها (أحد ما) في كل علاقة زوجية (مستقرة)!.
أخيراً عدم تطرقنا (لملح) الحياة الزوجية (الحماة والضرة)، رغم أنهما ذكرتا ضمن الأسماء في (بداية المقال)؟! ليس له علاقة بدراسة أمريكية تقول: تأثير التخفيف من استهلاك (ملح الطعام) يشابه إلى (حد كبير) تأثير الإقلاع عن التدخين!.
سامحني يارب!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com