الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

تعكف القوات الجوية على إدخال تحسينات على متحف «صقر الجزيرة» التابع للقوات الجوية؛ ليكون مَعْلماً حضارياً من معالم مدينة الرياض، باعتبار أن هذا المتحف يحكي تاريخ الطيران في المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى العهد الحالي لقادة هذه البلاد.

وقال مدير المتحف العقيد سلطان بن علي المسفر في تصريح خاص إلى (الجزيرة) إن موضوع تحويل طائرة التريستار الجاثمة في فناء المتحف إلى مطعم ما زال قيد الدراسة والبحث من قِبل المسؤولين في القوات الجوية، وإن هناك اهتماماً بهذه الفكرة.

وأكد المسفر أن القوات الجوية لا تسعى إلى الاستثمار بقدر ما تريد أن يكون مثل هذه الفكرة عامل جذب للزائرين، والمتحف في الواقع رسالة نريد منها التعريف بالتطوُّر الحاصل في قواتنا الجوية، والنقلة الحضارية في مجال المعدات. من هنا فإن المعاناة التي نعانيها في هذه الفكرة أن نجد مشغلاً للطائرة، يظهر بشكل لائق، ويكون مع المجتمع ومع الأهداف التي نسعى لها؛ لذلك نحن في دراستنا متأنون حتى نستطيع أن تكتمل هذه الفكرة بما يخدم المتحف والزائر، وهي فكرة جميلة أن تكون هذه الطائرة محل جذب لضيوف المملكة، وسوف ترى النور قريباً بإذن الله.

وحول تحسين الأراضي المحيطة بالمتحف أكد العقيد المسفر أن هناك العديد من الخطط والترتيبات، مثل الساحات الخضراء والحدائق ووضع ترتيبات جديدة إضافية على المعرض للتعريف أكثر بتاريخ مهم لقواتنا من خلال وضع برامج متنوعة لاستثمار وقت الزائر.

وبيّن أن هناك مباني يتم العمل حالياً على تنفيذها، وهي في مراحلها الأخيرة، وأن افتتاح هذه المباني سيكون قريباً جداً، وبعد افتتاحها سيكون هناك تغيُّر ملحوظ على المتحف وتطورات تواكب المرحلة القادمة؛ حيث سيكون هذا المتحف مقصداً للزائرين.

واختتم العقيد المسفر بأن لدى المتحف كوادر مؤهلة للتعريف بمحتويات المعرض، مشيراً إلى أن المتحف لديه جمهور كبير، خاصة من طلاب المدارس والجامعات السعودية الراغبين في الالتحاق بالقطاعات العسكرية، خاصة القوات الجوية.