|
الجزيرة - محمد السنيد - القاهرة - مكتب الجزيرة - دمشق - عمان - وكالات:
خطت المعارضة السورية أمس الاثنين اول خطوة لها على طريق نيل الاعتراف الدولي بها مع اعلان دول مجلس التعاون الخليجي اعترافها بالائتلاف الوطني السوري الذي ولد في الدوحة ليل أمس الأول الاحد ك (الممثل الشرعي للشعب السوري). وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري معرباً عن أمنيات دول المجلس بأن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة وأن يوقف سفك دماء الأبرياء ويصون وحدة الأراضي السورية ويدعو إلى عقد مؤتمر وطني عام تمهيداً لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع أبنائها دون استثناء أو تمييز ويرتضيها الشعب السوري. كما سعى (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) إلى نيل اعتراف مماثل من جامعة الدول العربية المنعقدة لبحث هذا الامر في القاهرة وذلك خلال اجتماع سبق الاجتماع على المستوى الوزاري لبحث الأزمة الذي ضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ورئيس ائتلاف القوى الثورية والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا. وذكرت مصادر بالجامعة العربية أن وفد المعارضة السورية طلب الحصول على اعتراف الدول العربية به وطالب بالحصول على تسليح متطور للمعارضة السورية يمكّنها من مواجهة الطائرات الحربية التي يملكها نظام بشار الأسد. وكان مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية قد ناقش قبيل ذلك الأزمة السورية وحضر الاجتماع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأمم العربي المشترك لسوريا الذي تقدم بتقرير مفصل وزراء الخارجية العرب عن الأزمة السورية وتحركاته لحلها. ورحب المجلس في مشروع قراره بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية أول أمس في الدوحة. ودعا المجلس في مشروع قراره الذي أعدته اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا في ختام أعمالها مساء أمس باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به ممثلاً شرعياً لتطلعات الشعب السوري وتوثيق التواصل مع هذا التنظيم السوري الجامع باعتباره ممثلاً شرعياً ومحاوراً أساسياً مع جامعة الدول العربية بصفة مراقب. كما دعا المجلس إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية مؤكداً في مشروع قراره ضرورةمواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن الدولي ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية والطلب من رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح الموقف الجاري في سوريا والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس في هذا الشأن. وفي خضم هذه التطورات السياسية على المستوى العربي تواصلت اعمال العنف في سوريا وحصدت أمس الاثنين مئة وقتيلين على الاقل وفق آخرحصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. فقد واصل الطيران السوري غاراته على معاقل للمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة من البلاد في وقت شهدت فيه دمشق مواجهات مسلحة بين القوات النظامية ومعارضين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوقعت اشتباكات وعمليات قصف في مناطق مختلفة من سوريا بينها حلب (شمال) وحمص (وسط) 102 قتيل أمس هم 38 مدنيا و15 مقاتلا معارضا و49 جنديا نظاميا. وتسببت الأزمة السورية حتى الآن إلى تشريد مئات الآلاف من السوريين إذ بلغ عدد اللاجئين السوريين في الاردن 230 الفاً ينتشرون في مخيم الزعتري والمدن الاردنية منهم 100 الف لاجئ تم تسجيلهم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حسب الناطق الاعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن انمار الحمود وقال الحمود في تصريح له امس الاثنين ان الحكومة الاردنية تسعى الى تشجيع اللاجئين السوريين على الانضواء تحت مظلة المفوضية السامية للاجئين بهدف الحاق ابنائهم بالمدارس وتأمين الرعاية الصحية والايوائية والغذائية لهم لتخفيف الضغط على الاردن الناجم عن التدفق الهائل للاجئين السوريين بشكل يومي.