نظراً لعدم اكتمال خط المدينة – حائل الذي طال انتظاره ومضى على ترسيته سنوات عدة وتم تنفيذ ما يقارب النصف منه -كما يتداول في مجامع الناس-!! نظراً لذلك فإن أهالي حائل «المنطقة» يسلكون وهم في رحلة عودتهم إلى ديارهم طريق المدينة – القصيم، ومع أن اسم حائل موضوع في عدد من اللوحات الإرشادية بالطريق الدائري المحيط بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لا ذكر لهذه المنطقة أبداً في الطريق السريع محل الحديث، ونحن هنا نتكلم عن ما يقارب المائة كيلو متر، والغريب أن هناك لوحات رئيسة ومتكررة لمحطة وقود تابعة للقطاع الخاص وبالاسم على غير العادة!!، ولا يعرف المسافر أياً كان متى سيكون خروجه لمفرق حائل إلا عند ما يكون بينه وبين الكبري أقل من كيلو متر، وحائل هذه التي يتبعها محافظات ومدن وقرى وهجر مدونة في لوحة جانبية وبشكل فج وغريب تحت بلدة الشقران»!!، ولذا يعاني المسافرون وهم كثر سواء كانوا متجهين إلى حائل أو الجوف أو الأردن أو سوريا أو... من تخطي هذا المفرق وقبل هذا يتعبهم التركيز الشديد بحثاً عنه ويساورهم الخوف من تعديه خاصة السائرون منهم ليلاً أو الذين يقودنا مراكبهم لأول مرة قادمين في رحلة العودة إلى المنطقة وما بعدها، ولذا أتمنى من معالي وزير النقل التوجيه لمن يلزم بدراسة وضع اللوحات الإرشادية على مستوى المملكة سواء الموجود منها في الطرق الدائرية المحيطة بالمدن الكبيرة أو التي على الطرق السريعة وإعادة تنظيمها بشكل جديد وجميل ومرتب ومن بينها الطريق موضوع حديثي، كما أنني أناشده وهو الحريص على سرعة الإنجاز وخدمة الوطن وتحقق سلامة المواطن والمقيم والزائر أن يتم الاستعجال في طريق المدينة المنورة – حائل فهو شريان دولي هام فضلاً عن أنه بوابة الشمال ويختصر على المسافر ويقلل بإذن الله نسبة الحوادث ويعكس تطور وتقدم الطرق العامة التي تربط بين مناطق المملكة المختلفة.
***
ما زالت محطات الطرق السريعة على ما كانت عليه ودورات المياه أعزكم الله بل بيوت الله وللأسف الشديد أسوأ من قبل بشكل كبير مع كثرة ما كتب حول هذا الموضوع، والطريق الذي هو محل الحديث «المدينة المنورة – مكة المكرمة»، أشهر طريق يمر به المسلمون في أرض الله الواسعة فكيف بغيره!!، ولذا أعتقد أن من الواجب وجود هيئة خاصة لهذه المنشأة الخدمية على الطرق السريعة وشبهها تتولى وضع المواصفات وتحدد المسؤوليات والمتابعة والمحاسبة ومن ثم المسألة وإنزال العقوبة فيما يحقق المصلحة العامة ويعكس صورة إيجابية عن بلادنا المباركة خادمة الحرمين وعنوان الإسلام وحامية الدين المملكة العربية السعودية -حفظها الله وحماها ووقاها شر الفتن والشرور-.
***
زُرع ساهر في طريق المدينة المنورة – مكة المكرمة خلال الأيام الماضية زراعة متقنة وبشكل احترافي غريب!!، ولكن في المقابل اجتهد الناس في خدمة بعضهم البعض من أجل تلافي الغرامات المالية المرهق لميزانيات غالبية الأسر السعودية بالتأشير المتكرر بالأنوار الأمامية بشكل كبير الأمر الذي يدفع قائد المركبة لتخفيف سرعته إلى 120 كم في الساعة نتيجة وصول رسالة مباشرة للسائر في الخط السريع المقابل سواء ذهاباً أو إياباً بأن هناك جهاز مراقبة السرعة «الرادار» في مقربة منه، وهذا يعني استشعار المواطنين بأنهم جميعاً في خندق واحد إزاء ما يمارسه ساهر في هذه الخطوط السريعة إذ ليس من المنطق أن تحدد السرعة بـ 120كم في مثل هذه الطرق والمركبات ولله الحمد والمنة جديدة ومريحة، وغالبية من يضيء الأنوار للقادم في الخط المقابل يعتقد في صنيعه هذا اعتقاداً جازماً بأنه يسدي خيراً ويقدم نصحاً وإرشاداً، فشكراً من الأعماق لكل من قدم هذا الخير لي ورفع عني عبء دفع غرامات ساهر الذي يجب التفكير في آلية جديدة لتوظيفه فيما يحقق سلامة وحماية أرواح الناس دون أن يكون مصدر جباية مالية من جيوب طبقة معينة غالبيتها متوسطة الدخل أو أنها تحت خط الفقر!!، ولا أعتقد أن هذا الأمر يُعيي ويصعب على منظري الإستراتيجيات ومخططي الميزانيات وراسمي المستقبليات.. حفظ الله الجميع ووقانا شر الحوادث وحمانا من كل سواء وأبعد عنا موت الفجأة وإلى لقاء والسلام.