|
حاوره - أحمد العجلان:
فند الأستاذ أحمد المقيرن مالك شركة الخبير الرياضي و»آر بي أم» كل التساؤلات التي تطرح في الوسط الرياضي حول النقل التلفزيوني والتذاكر الإلكترونية، وتحدث عن العمل الاستثماري في الوسط الرياضي وذلك عبر حوار خص به (الجزيرة).. وأبدى المقيرن عتبه على بعض الإعلاميين الرياضيين الذين ينقدون دون الحصول على معلومة وكذلك دون وضع مقارنة حقيقية في تعاطيهم مع الأحداث.. كل هذا وأكثر في ثنايا هذا الحوار:
* أحمد المقيرن حاضر في الوسط الرياضي بشكل كبير عبر الخبير الرياضي و»آر بي أم».. كيف وجدت العمل بالوسط؟
- صناعة الرياضة في السعودية ثرية جداً وتجذب أي مستثمر للدخول في هذا الاستثمار والمجال ما زال شاغرا وأي مستثمر يريد الدخول فسيجد المساحة، وبالنسبة لي وجدت في الوسط الرياضي منذ حوالي عشر سنوات وكونت خبرات كبيرة من خلال قراءة الأحداث والأفكار نحو البحث عن آفاق كبيرة للسوق الرياضي.. والسوق الرياضي ما زال يحتاج إلى الكثير من المستثمرين.
* هل الوسط الرياضي أرض خصبة للعمل؟
- جداً جداً.. نحن نحتاج الى تكاتف من الوسط الرياضي والمستثمرين وأجهزة الدولة نحو الوصول لعمل مثمر في سبيل استثمار رياضي حقيقي.
* ما أن يذكر أسم أحمد المقيرن إلا وتذكر شركة الخبير الرياضي والنقل التلفزيوني.. بشكل مباشر.. هل أنت راض عن النقل التلفزيوني؟
- ما فيه شك أن النقل التلفزيوني عبر شركة وطنية مع حليف أوربي قد بدأ متعثرا وهذا يعود لأن العقد لم يرس على شركة الخبير إلا في منتصف رمضان قبل الماضي والدوري كان يبدأ في بداية شهر شوال وهذا وقت ضيق جدا لأنك ستستقطب معدات وخبرات من أوربا وهناك خدمات لوجستية أرضية تحتاج إلى دعم كبير، وكما تعلم فإن الملاعب السعودية ملاعب قديمة كلها تم إنشاؤها قبل أكثر من ثلاثين عاما وهنا أصبح لدينا بعض الإشكالات التي لم نتجاوزها إلا بعد مرور أسابيع من الدوري.
* حالياً هل أنت راض عن النقل؟
- الحمد لله نحن انهينا الموسم الرياضي وقد تجاوزنا 70 % من النجاح وفي لغة الأعمال فإنها نسبة ممتازة وأكبر دليل على نجاحنا - ولله الحمد - أن وزارة الإعلام قد قدمت شكرها لنا عبر خطاب رسمي وجددوا العقد للموسم الثاني على التوالي.
* هل عقدكم كان سنة واحدة فقط؟
- نعم كان العقد مدة سنة واحدة بعد أن تفضل الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقدم منحة رياضية لشباب الوطن بتقديم الدوري مجانا ثلاث سنوات ووزارة المالية رأت أن يتم طرح مشروع النقل كل سنة وبناء على تقرير وزارة الإعلام فقد تم التجديد.
* ماذا يترتب على العقد هل هو النقل فقط؟
- لا في كراسة العقد هناك أيضاً جلب خبرات ومعدات متطورة وأيضا جلب محللين ومعلقين ومراسلين وتنظيم الاستوديو التحليلي وما يخص الخبير هي أن نقدم لهم شارة النقل.
* هناك من يتحدث بأن التلفزيون السعودي غير متعاون معكم بل إن البعض يسعى لإفشالكم؟
- ما فيه شك بأنك عندما تحضر حوالي 200 شخص من الخبير الرياضي لتدمجهم مع عدد مقارب لهم من قبل التلفزيون السعودي يكون هناك اختلاف حول بعض الأمور، فمثلا لا يكون هناك توافق في بعض الآراء حول مكان الكاميرات أو المعدات وقد ينتج عن هذا تأخير وتعطيل يؤثر على جودة نقل المباراة وهذا ليس استهدافا.
* في بداية حضوركم كنا نسمع عن المخرج الأوربي الذي كان مخرجا لمباراة ديربي كبيرة في أوربا ولم يكن الإخراج جيدا.. وبعد مرور وقت تحسن الإخراج كثيرا وعلمنا أنكم بدأتم في الاستعانة بالكوادر السعودية؟
- بالفعل كنا نعتمد على مخرجين أوربيين لهم تجارب كبيرة وأخرجوا مباريات كبيرة في أوربا ولكن أعود وأقول ان ملاعبنا قديمة والتجهيزات فيها غير جيدة ولدينا مضمار ملعب كبير وكل هذا يؤثر على الإخراج حيث إنه في أوربا الملاعب مجهزة لكرة القدم فقط وليس مثل ما لدينا، حيث إن الملاعب مجهزة لأكثر من لعبة وهذا ما أحدث نوعا من الارتباك لدى المخرجين الأوربيين. وبخصوص الشباب السعوديين فنحن فعلا أصبحنا نستعين بهم وهم يحظون بثقة كبيرة من الفنيين الأوربيين الذين ذهلوا بإمكانات الشباب السعودي.
* الخبير الرياضي التي باتت تملك أجهزة متطورة وسيارات نقل بعد أن تنهون مسيرتكم مع القناة الرياضية عند نهاية السنة المقبلة.. ماذا ستعملون بهذه المعدات؟
- نحن مستمرون في موضوع الإنتاج التلفزيوني وسننتج مناسبات في المملكة عبر مهرجانات مختلفة مثل الجنادرية أو حفلات التخرج، وكذلك على مستوى الرياضة هناك منافسات خليجية وآسيوية ولن نخرج من السوق - إن شاء الله -.
* كيف وجدتم التعامل من وزارة الإعلام معكم؟
- في البداية لا بد أن أشكر الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام فهو الرجل الذي وقف وسعى لأن يكون النقل عن طريق شركة وطنية وهذا أمر يشكر عليه، وكذلك لا أنسى أن معاليه سعى لأن يكون النقل التلفزيوني عبر القناة السعودية ورفع خطابا للمقام السامي وقد وجد الخطاب مكرمة المليك حفظه الله لينقل التلفزيون المباريات مجانا للشعب السعودي.
* ماذا عن الأمير تركي بن سلطان؟
- الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الإعلام والمشرف على القناة الرياضية كان على قدر كبير من التألق والإبداع، حيث إن سموه أقر 6 قنوات تلفزيونية لتواكب هذه التغطيات الكبيرة وسموه حريص جدا على الإنصاف فقد كان يعطينا ملاحظات على كل التفاصيل مثل لو أظهرنا جمهور فريق أكثر من الثاني أو إعادة لقطات لفريق أكثر من الفريق الثاني، وكنت أسجل تلك الملاحظات وأوصلها للطاقم مباشرة لتلافيها وهذا أمر يحسب كثيرا لسموه الذي يذلل كل شيء من أجل أن تظهر القناة الرياضية السعودية بشكل مرض أمام المشاهد الكريم.
* في العقد الجديد لهذه السنة ماذا اختلف؟
- اجتمعنا مع شركائنا وغيرنا بعض الطاقم وقدمنا الكثير من المعدات الجديدة ونحن حريصون على تطوير العمل بالتأكيد.
* في الخبير الرياضي حصلتم على تنفيذ البوابات الإلكترونية.. ماذا تم بهذا الشأن؟
- الآن المشروع سينفذ عبر شركة «آر بي أم» وكلا الشركتين تحت مظلة مجموعة أحمد المقيرن وكان لدينا إدارة معنية للبوابات الإلكترونية ولم توفق في هذا المشروع وكان هناك عمل نموذج للمشروع في استاد الملز الذي يعتبر من أفضل الملاعب المجهزة لمثل هذا المشروع ووجدنا أن المشروع سيكون مكلفا للغاية والهدف الرئيسي هو رفع العوائد المالية للأندية لأنه سيكون هناك تنظيم دخول الجماهير، ولكن عندما أصبح المشروع مكلفا للأندية قررنا أن تكون هناك خطة بديلة عبر التذاكر الإلكترونية ووضع جهاز القارئ الإلكتروني اليدوي عند الدخول وذلك لكي يتم تلافي السوق السوداء للتذاكر وأيضا تسرب الجماهير للملعب وبدون أي زحام وسيكون هناك دخل أكبر للأندية.
* قمتم بتوقيع عقد مع البريد السعودي لتسويق التذاكر إلكترونيا.. كيف يمكن أن تقدم لنا هذا المشروع؟
- نحن في «آر بي أم» حصلنا على برنامج تنظيم وتسويق نظام التذاكر الإلكترونية وبعد جهد 6 شهور بحثنا عن رعاة ومشغلين للمشروع ومن خلال تواصلنا ودراستنا للسوق السعودي وفقنا في تشغيل برنامج التذاكر الإلكترونية عبر مؤسسة حكومية وهي البريد السعودي وهذا له معطيات إيجابية كبيرة، لأن البريد السعودي منتشر في كل مناطق المملكة وله آلية للسداد عبر برنامج سداد والكريدت كارد وله خدمات ممتاز بالتوصيل للمشتركين.. والأمر الرائع هو أن المؤسسات الحكومية بدأت تعمل مع القطاع الخاص نحو خدمة شباب الوطن.
* على سبيل المثال أريد أن أحضر مباراة السعودية والأرجنتين وهي أول مباراة تديرونها بالتنظيم الجديد كيف هي الآلية للحصول على التذكرة؟
- نحن بحكم أننا الشركة المنظمة والمسوقة للتذاكر الإلكترونية وبعد التنسيق مع الجهات الرياضية المعنية طلبنا بأن تكون أول تجربة عبر مباراة الأرجنتين والسعودية التي يتوقع أن يكون لها حضور جماهيري كبير وسنخوض هذه التجربة والبرنامج عبر هذه المباراة والمفروض أن تتم عبر برنامج يتم قبل المباراة بـ 72 ساعة ويكون هناك إعلانات عن المباراة في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع ويتم البيع عبر موقع البريد السعودي الإلكتروني أو المكاتب أو من خلال الشركات الراعية للمباراة مثل مجموعة جرير وفيتنس تايم.. وتحصل على تذكرتك الإلكترونية وتجد موقعك في الملعب ينتظرك.
* ما هي طموحات مجموعة أحمد المقيرن التي تقع تحت مظلتها أكثر من شركة رياضية؟
- السوق الرياضي أرض خصبة للعمل ولازال السوق يحتاج إلى المزيد ونحن وفقنا في الحصول على النقل التلفزيوني والتذاكر الإلكترونية.. وحاليا نبحث عن تطوير بيئة الملاعب السعودية وسيكون ذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل ونحن قادرون على ذلك.
* قلت في تصريح صحافي انك لم تجد مجالا (شرسا) مثل الوسط الرياضي ماذا تقصد؟
- نحن لدينا استثمارات مختلفة ونحن من أبناء الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لذلك فقد خضت تجارب استثمارية كبيرة، وفي الوسط الرياضي وجدت متابعة كبيرة جدا لأن المشروعات الرياضية مربوطة بالإعلام ولا سيما أنها تتعلق بشريحة كبيرة من المجتمع ولهذا تفاجأت بأننا على سبيل المثال في مشروع النقل التلفزيوني وجدنا نقدا كبيرا من قبل بعض الإعلاميين دون الحصول على معلومة حيث إنهم يستبقون الأحداث ويقومون بمقارنات غير منطقية، فنحن ملاعبنا قديمة وبلا بنية تحتية جديدة والسعودية بقعة جغرافية مترامية الأطراف ويتم مقارنة ما قدمنا بالدول الخليجية الشقيقة مثل قطر الصغيرة في المساحة والكبيرة بالقدر بلا شك، حيث إن ملاعب قطر والإمارات ملاعب جديدة ومجهزة تماما لكل شيء والتنقل فيها سهل وبلا تكلفة وليس مثل السعودية التي تقطع فيها مئات الكيلومترات نحو تنقل المعدات والأجهزة وكذلك لملاعبنا القديمة دور في بعض ما نواجهه من مشكلات.
* ماذا تريد أن تقول في نهاية هذا الحوار؟
- شكرا لك أحمد، شكرا للجزيرة المنشأة الإعلامية التاريخية الكبيرة وكل التقدير للأستاذ خالد المالك والاستاذ محمد العبدي وأنا اخترت (الجزيرة) لأنها جريدة متابعة لكي تصل الرسالة للجمهور الكريم بشكل صحيح ونجيب عن تساؤلات الجمهور الرياضي الكريم.