|
الدوحة - بيروت - وكالات - الجولان - القدس - رندة أحمد:
في خضم الأزمة السورية التي اندلعت قبل 19 شهراً ووسط خلافات بين المعارضة أدت إلى عدم توحيد الصف في بعض المواقف التي أثرت على الميدان العسكري توصلت فصائل المعارضة السورية في الدوحة أمس لاتفاق تنشئ بموجبه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وذلك بعد أربعة أيام من المفاوضات الشائكة في الدوحة والتي اصطدمت خصوصاً بتحفظات المجلس الوطني السوري الذي كان يعد الكيان المعارض الرئيسي والذي ينضوي بموجب هذا الاتفاق تحت لواء الائتلاف الجديد.
واتفقت فصائل المعارضة تحديداً على 12 أكدت من خلالها على سعيها لتوحيد صفوفها لحل الأزمة السورية، وفيما يلي نصها:
1- إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية ثمرة للدعوة
الموجهة من دولة قطر بالتنسيق مع الجامعة العربية. ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسبة تمثيل كل من الأطراف.
2- اتفق الأطراف على إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه وتفكيك أجهزته الأمنية بمحاسبة من تورط في جرائم ضد السوريين.
3- يلتزم الائتلاف بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام.
4- يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولاً.
5- يقوم الائتلاف بدعم توحيد المجالس العسكرية الثورية ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى.
6- يقوم الائتلاف بإنشاء اللجنة القانونية الوطنية السورية، وتصدر اللوائح المنظمة لعملها بقرار خاص.
7- يقوم الائتلاف بإنشاء اللجان الفنية والمتخصصة اللازمة لعمله ويصدر بقرار خاص تحديد هذه اللجان وعددها وآليات تشكيلها وعملها.
8- يقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة.
9- يدعو الائتلاف إلى عقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام مباشرة.
10- ينتهي الائتلاف والحكومة المؤقتة ويتم حلها بقرار يصدر عن الائتلاف بعد انعقاد المؤتمر الوطني العام وتشكيل الحكومة الانتقالية.
11- لا يعد هذا الاتفاق ساريا إلا بعد المصادقة عليه من الجهات المرجعية لأطرافه أصولاً.
12- تتولى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إيداع هذا الاتفاق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.
في هذه الأثناء وفي تطور جديد على مسار الأزمة السورية أطلق الجيش الإسرائيلي أمس الأحد طلقات تحذيرية باتجاه الأراضي السورية وذلك إثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سوريا على شمال إسرائيل بحسب ما أفاد بيان للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الجنود أطلقوا النار باتجاه منطقة قريبة من موقع للجيش السوري في أول حادث من نوعه منذ توقيع اتفاق فصل الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية فرانس برس أن مطلقي النار الإسرائيليين تعمدوا عدم إصابة الموقع السوري.
وتابعت المصادر أن الجيش استخدم صاروخاً مضاداً للمدرعات يتمتع بدقة عالية.
وقال الجيش في بيانه (قبل قليل أصابت قذيفة هاون موقعا للجيش الإسرائيلي على هضبة الجولان قرب الحدود الإسرائيلية السورية على خلفية النزاع الداخلي السوري، رداً على ذلك أطلق الجنود الإسرائيليون النار تحذيراً باتجاه المناطق السورية).
كما رفعت إسرائيل شكوى إلى قوات الأمم المتحدة المتمركزة في الجولان محذرة من أنه لن يتم التساهل مع إطلاق النار الوارد من سوريا إلى إسرائيل وسيكون ردنا قاسياً.
وكان الطيران الحربي السوري قد شن غارات صباح أمس الأحد على مناطق في شرق سوريا في حين تدور اشتباكات جنوب مدينة حدودية مع تركيا سيطر عليها المقاتلون المعارضون بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.