قدم الدكتور عبدالله البرقان والأستاذ سلمان القريني في برنامج المنصة نموذجاً مشرفاً للرياضيين السعوديين الذين همهم الرفع والارتقاء بالرياضة السعودية في كل الجوانب الإدارية والتنظيمية بعيداً عن البحث عن الذات والصراعات الشخصية بالرغم من الاختلاف الواضح بينهما فيما يخص النظام الأساسي لانتخابات الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم والتعديلات التي أجريت عليه.. ولفت نظري في تلك الحلقة طريقة الدكتور عبدالله البرقان في الحوار واحترامه للكرسي الذي يجلس عليه وللمشاهد الذي يتابعه فلم يتحدث تحت تأثير الميول أو من خلال المنصب الذي كان يتقلده في ناديه الهلال وأعجبت في قدرته على إيصال فكرته بهدوء وشرح التعديلات الجديدة التي طرأت على انتخابات النظام الأساسي للاتحاد السعودي بصورة واضحة ومختصرة ومقنعة.. ما يميز الدكتور عبدالله البرقان شخصيته الهادئة والمتزنة والرزينة وأنه جنتلمان بمعنى أنه رجل توافقي يحظى باحترام وتقدير من الجميع إضافة إلى أنه شخص عملي ومطلع وفاهم جداً لأنظمة وقوانين الاحتراف الدولية وما الانتصار القانوني (الأول من نوعه) الذي كسبه نادي الهلال ضد الفيفا بعد القرار الجائر لإيقاف لاعبه السابق طارق التائب من الفيفا إلا صورة بارزة ومشرفة من عمل البرقان عند ما كان يشغل منصب مسؤول الاحتراف في نادي الهلال بعد أن وقف وبكل ثقة وعزيمة أمام أكبر سلطة رياضية وأبطل قرارها بقوة النظام.. صحيح بكل أسف وألم خسر الهلال الدكتور عبدالله البرقان كقدرة إدارية احترافية هائلة ولكن كل ما أرجوه وأتمناه ألا نخسره كعضو فاعل في الاتحاد السعودي بعد أن يحظى بثقة أعضاء الجمعية العمومية ويترشح لعضوية الاتحاد القادمة ويشغل منصب رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي ليعمل على إعادة هيبة أنظمة ولوائح الاحتراف التي أزهقتها الاستثناءات والمجاملات لبعض الأندية.
الأهلي أهم من المنتخب!!
ما زلت متمسكاً برأيي حول صحة بيان الاتحاد السعودي بعد أحداث ملعب جدة عقب مباراة الاتحاد والأهلي الآسيوية وأن الاتحاد السعودي اتخذ الخطوة الصحيحة وأن بيانه جاء متوافقاً في مضمونه مع القوانين الحديثة التي تتوافق مع الأنظمة الدولية لأن المباراة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي وأن زمن القرارات العشوائية والقاسية يفترض أنه ولى زمانها وأن هذا الوقت هو وقت العقوبات بموجب اللوائح والأنظمة.. وهذا ما كان يجب على الاتحاد المؤقت التصميم عليه والتمسك به في جميع القضايا والأحداث حتى يفرض قوته واحترامه على الجميع منذ بداية تشكيله ولكن وبكل أسف حصل العكس وظهرت الاستثناءات والتنازلات تحت ذريعة (المصلحة الوطنية والذات العام) فأصبحت هذه اللوائح والأنظمة لا تسري على الجميع ولا تطبق على البعض.. وهو ما دعاه بعض الأندية والمسئولين فيها إلى رفض بياناته وتحدي قراراته بل حتى وصل الأمر إلى عدم الاستجابة لاستدعاء بعض اللاعبين للمنتخب السعودي! كما حصل من لاعب الأهلي (مصطفى بصاص) الذي فضل اللعب مع ناديه على حساب المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة مهمة ورسمية على مستوى المنتخبات الآسيوية وهو (كابتن) المنتخب السعودي للشباب مما أدى إلى خروج المنتخب مبكراً من البطولة!!..
السؤال المطروح بعد هذا الرفض الغريب وغير المسبوق في الرياضة السعودية من نادي الأهلي ولاعبه مصطفى بصاص هل يوجد في اللوائح مادة تعاقب اللاعب الذي يمتنع عن المشاركة مع المنتخبات الوطنية لكي يشارك مع فريقه أو يعاقب النادي الذي يرفض مشاركة لاعبيه في المنتخب لأي سبب كان؟!..
طبعاً لا يوجد لأنه في الأصل لم تحدث سابقاً، إذن الحل هو الإسراع في استحداث مادة جديدة في لائحة العقوبات تجرم مثل هذه الحالة وتكون فيها العقوبة قاسية على من ارتكبها ويتم من خلالها معاقبة النادي الأهلي إن كان هو السبب في تخلف اللاعب عن مشاركة المنتخب أو معاقبة اللاعب إذا كان هو من فضل ناديه على منتخب بلاده!!.. لكي لا يفتح باباً مغلقاً ويكون ذريعة لبقية الأندية في المستقبل ويرفضوا عدم انضمام لاعبيهم للمنتخبات كما حدث من نادي الأهلي الذي وصل فيه التكبر والتغطرس بأنه لا يرد على إدارة المنتخبات وكأن الأهلي أهم من المنتخب!!
نقاط سريعة
** أن يعلن ياسر القحطاني اعتزاله اللعب دولياً وهو الحدث الطبيعي هذا خطر على مسيرة المنتخب وتفتح من أجله المواضيع في البرامج وتفرد له الصفحات في الجرائد أما هروب مصطفى بصاص مع ناديه لكوريا وإدارة المنتخبات تبحث عنه وتتفاجأ في هروبه فهذا فيه وجهة نظر ولا يستحق المناقشة!!.. إنه التناقض والتلون وكفى!
** بعد ضم لاعب الهلال سالم الدوسري للمنتخب قامت قائمة البعض واحتجوا كالعادة على انضمامه بحجة سهولة ضم اللاعبين للمنتخب بينما نفس الأشخاص تواروا مع حدوث ذات الفعل بعد ضم فهد المولد ومصطفى بصاص للمنتخب الأول بل وباركوه وهذا يثبت للمرة الألف أن نقدهم ليس لمصلحة المنتخب لا من قريب أو من بعيد بل بسبب الانغماس في الميول!!
** وبمناسبة الحديث عن المنتخب الأول ما هي الفائدة المرجوة من لقائه بمنتخب الأرجنتين الأربعاء القادم وذات الأسماء المستهلكة والمتشبعة مادياً تأخذ مكان اللاعبين الشبان الذين يبحثون عن الفرصة وإثبات الذات ويرجى منهم أن يقدموا شيئاً للمنتخب.
** أخيراً أقرت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم النظام الأساسي للاتحاد بعد التعديل عليه بعد أن حاولت أياد عابثة أن تسقطه وعاد الاتحاد السعودي لكرة القدم لأبنائه بعد أن حاول القانونيون غير الرياضيين اختطافه.
** متفائل في انتخابات أعضاء الاتحاد السعودي القادم وتشكيل لجانه ولكن ما زلت أنتظر التغير الجذري في لجنة الحكام ونوعية العاملين فيها وتطور آلية اختيار الحكام المنضمين لها التي يبدو أن من أهم شروطه الميول الصفراء!!
** أحسنت إدارة التعاون في اختيار الوقت المناسب لمقابلة سمو الرئيس العام لأنهم خرجوا بدعم معنوي ومادي كبير قبل لقائهم المرتقب أمام الهلال!!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan