لم يكن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رجل أمن فحسب بل كان رجل وفاء لوطنه سعى بما يملك من إيمان وعلم ومحبة الناس إلى الارتقاء بالمملكة وذلك من خلال محاربته الإرهاب وإشاعته الأمن, حيث الإنجازات تتراءى للجميع لتدل على نهضة المملكة العربية السعودية وتسطر صفحات مشرقة من تاريخ المملكة في سعيها لبناء الدولة والإنسان.
إن الوجه الحضاري للمملكة أعطى دلالة واضحة بأن خلف ذلك التطور رجالاً آمنوا بربهم وكرَّسوا كل خدماتهم في سبيل الوطن مثال الأمير محمد بن نايف كرجل دولة ورجل إدارة وأمن ورث الحكمة والفكر والعزيمة عن والده المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) الذي نشأ وترعرع في كنفه وتتلمذ في مدرسته بكل ما فيها من قيم الدين الحنيف وفضائل الأخلاق العربية الأصيلة.
لقد آمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف منذ توليه منصبه كمساعد لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالعمل الدؤوب والحزم والشدة كوسيلة لتحقيق رؤيته المستقبلية في بسط الأمن والأمان في كافة أرجاء المملكة، خاصة أن سموه يملك مخزوناً ثقافياً ومعرفياً كبيراً اكتسبه من مدرسة نايف الأمن والأمان.
ومن الإنجازات التي يشهد لها القاصي والداني (قضية جوانتاناموا) وهي من القضايا التي لها طابع أمني واجتماعي على المستويين الدولي والوطني وهي قضية المعتقلين السعوديين في جوانتاناموا حيث تعامل مع هذا الملف بكل مهنية وحنكة سياسية أبهرت الكثير من المنظمات حيث وضع الحلول والدراسات لهذه القضية المعقدة حتى أصبح الكثير من المنظمات والهيئات الدولية تشهد له بهذا الإنجاز وعلى رأسها السلطات الحكومية الأمريكية وأثمرت تلك الجهود بالإفراج عن 90% من المعتقلين السعوديين, كما أن الدور التاريخي الذي اضطلع به سموه الكريم كرجل أمن جعل منه رجلاً دولة من طراز نادر خطط ونفذ وأشرف على أكبر الحملات ضد الإرهاب وكان حاضراً في كل تفاصيل الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإنسانية سواء داخل المملكة أو خارجها، يسعى بكل ما أوتي من الحكمة والدراية والعلاقات إلى تعزيز دور المملكة الحضاري والأمني وحمايتها من كل ما تتعرض له من تحديات ومخاطر على الدوام وبالتالي فإن الأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية جاء في مكانه ومثّل اختياراً سديداً وموفقاً ومباركاً لرجل جمع من الفضائل والصفات الكثير مما يجعله قادراً على القيام بمهامه بكل حنكة ومسؤولية واقتدار وسوف يكون بإذن الله تعالى إضافة قوية ومتميزة لهذا الوطن المبارك وعضداً وسنداً لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في قيادة وبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً والدفاع عنه، فهنيئاً للوطن بمحمد بن نايف رجل المهمات الصعبة.