|
الجزيرة - أحمد القرني:
منحت جمعية مراكز آلام الصدر في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، شهادة الاعتراف لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، كمركز لتقييم وعلاج حالات آلام الصدر الحرجة، وكأول مركز في المملكة ومن بين مركزين، فقط، على مستوى الشرق الأوسط.
وعبر معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن تقديره للجهود التي تبذلها الفرق الطبية والتمريضية والفنية المختلفة في سبيل تقديم رعاية تخصصية فائقة خاصة لمرضى الحالات الدقيقة والحرجة في وقت وجيز وبكفاءة عالية وهو ما حظي بتقدير من قبل مرجعية دولية متخصصة في هذا المجال.
إلى ذلك أوضح الدكتور جهاد عبدالحميد البريكي استشاري ومدير مركز القلب بالمستشفى التخصصي، أن مرضى جلطات القلب الحادة، يمثلون نسبة عالية من مرضى حالات آلام الصدر الحرجة الذين يتطلب علاجهم تدخلاً سريعاً بهدف إعادة تروية عضلة القلب للتقليل من المخاطر الصحية على المريض، مشيراً إلى أن المستشفى خضع لعملية تقييم ومراجعة دقيقة من قبل وفد من جمعية مراكز آلام الصدر برئاسة البروفيسور (ريتشارد أقابينيا ) الذي يشغل منصب رئيس الجمعية الطبية بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وأبان أن عملية التقييم شملت الخدمات الإسعافية، وقسم الطوارئ، ومركز القلب، وتركزت عملية التقييم حول أسلوب وسرعة التدخل في معالجة حالات مرضى الجلطات القلبية الحادة منذ لحظة وصولهم إلى قسم الطوارئ إلى أن يتم التدخل السريع من خلال إجراء القسطرة التداخلية الإسعافية في زمن لا يتجاوز 90 دقيقة لإعادة تروية عضلة القلب، وهو المعيار الذي تصبو لتحقيقه المراكز العالمية المتقدمة، وأضاف أن مركز القلب يقدم خدماته لمستشفيات الرياض الأخرى، حين الطلب، لمثل هذه الحالات ووفقاً للمعايير المطبقة عالمياً في حالة كان المريض في مستشفى آخر.
يشار إلى أن جمعية مراكز آلام الصدر شكَّلت في عام 2001م لجنة لاعتماد المراكز المؤهلة على مستوى العالم بصفة دورية، وذلك بهدف تأسيس واعتماد مراكز للقلب ذات معايير عالمية للتقليل من خطورة الجلطات القلبية الحادة من خلال إجراء القسطرة التداخلية الإسعافية لإعادة تروية عضلة القلب.