«الحــب يـدفــن العيوب»!.
فالإنسان عندما يحب إنساناً فهو يرى سيئاته حسنات.. ومثالبه مثاليات!
لكن عـنـدمـا يكرهه - ويا لظلم الإنسان - فإنه يرى جماله قبحاً وحسناته سوءاً.
ترى..!
أفلا يحسن بنا أن نحاول ألا يجرمنا شنآن على إنسان على ألا نعدل بحقه إذا كرهنا، وفي ذات الوقت لا يحفزنا حبنا لإنسان أن نبالغ في وضعه بمنزلة يكون فيها فوق الأخطاء!.
***
=2=
** د. الطاير:
وطواويس البشر..!؟؟
** «ينسى الطين ساعة أنه طين فيتيه» ويتغطرس!
ما رأيت امرأً يمارس رزيلة التكبر إلا تساءلت في نفسي: هل نسي أنه طين وإلى الطين يعود، أجزم أنه ليس هناك خلة تجعل الإنسان في مربع الكراهية لدى الآخرين مثل خلة الكبرياء!. الإنسان الواثق من نفسه نجده دائماً بسيطاً متواضعاً مع الصغار قبل الكبار، وخطاب تعامله هو المحبة والبساطة.
شدتني قصة تواضع رواها الصديق د. عبدالله موسى الطاير في زاويته «التفكير بشكل مسموع» بصحيفة الرياض عندما زار نائب رئيس إحدى الجامعات الكبرى بالغرب، حيث دخل عليه - وهو طالب بالجامعة - وإذا به يقوم له ويصر على صنع الشاي بنفسه، وفي المقابل واجه من مسؤول في بلده تكبراً وعنتاً عندما رغب مقابلته قبل سفره للدراسة، وهو أقل درجة من المسؤول البريطاني، وقد علق الكاتب الكريم بتعليق يفيض ألماً وصدقاً، حيث كتب «عندما أشاهد وأتعامل مع بعض الطواويس البشرية أتعجب من خيلائهم.. كأنهم قد ضمنوا أن الحياة صفت لهم.. إنهم يستحقون العطف»!.
أجل إن هؤلاء «الطاووسين» يستحقون العطف فقد نسوا من أين أتوا وإلى أين سيعودون.. وليت أخي د. الطاير يدوِّن في كتاب يبقى بعض مقالاته التي تحفز على القيم وبعض ذكرياته وقد نشر جزءاً منها سواء ذكرياته عندما كان في ديار الاغتراب، أو ذكريات الصبى عندما كان في الوطن الأغلى.
***
=3=
« هوشات.. أم حوارات»
** «ألف باء» أي حوار منبري أو تلفزيوني أن يلتزم المحاور ـ بكسر الواو ـ الحياد والموضوعية والهدوء والإنصات للمحاور وقبلها وبعدها أن يكون المحاور محايداً فيترك لضيفه أو ضيوفه نقل آرائهم دون إملاء منه, أو تدخل من جانبه في وجهات نظرهم.
هذه أولويات مبادئ الحوار!
لكن الملاحظ غيابها لدى بعض المحاورين حتى أن بعض الحوارات تشعر أنها “هوشات” وليست حوارات!
***
=4=
محلات « أبو مئتين»
رداءة وباعة وافدون
* محلات “أبو مئتين”التي تسمى “أبو ريالين” انتشرت في كل مكان، فهي إلى جانب ارتفاع أسعارها ورداءة معروضاتها: أصحابها والبائعون فيها وافدون..
ترى هل نحن بحاجة إلى المزيد من هذه المحلات لزيادة الاستهلاك.
أخيراً المؤلم جداً إذا كانت هيئة الاستثمار “في السابق” تعتبرها استثماراً أجنبياً يخدم اقتصاد الوطن!
***
=5=
آخر الجداول
** للشاعر إيليا أبو ماضي هذان البيتان الثريان حكمة وصدقاً.
«نسى الطين ساعة أنه طين
فصال تيهاً وعربد
يا أخي لا تمل بوجهك عني
ما أنا فحمة ولا أنت فرقد»
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi