الجزيرة - المحليات:

افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر صباح اليوم ندوة العوامل المحفزة وتطبيقاتها التي نظمها كرسي المهندس عبدالله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام بكلية طب الاسنان وذلك بالقاعة الكبرى بمقر كلية الطب بحضور سعادة المهندس عبدالله بقشان وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور على الغامدي وسعادة وكيل الجامعة للتخصصات الصحية الدكتور عبدالرحمن المعمر وعميد كلية طب الاسنان الدكتور خالد الوزان وعميد كلية الطب الدكتور مبارك الفاران والمشرف على الكرسي الدكتور خالد الحزيمي.

وقال الدكتور بدران العمر فى كلمته أن الجامعة أولت البحوث الصحية اهتمام بالغاً واعتنت بتطويرها وتحديثها وخصصت لها ميزانيات كبيرة ولتأكيد العمق والأصالة فيها عقدت اتفاقيات عديدة مع مؤسسات علمية دولية ومراكز بحثية عالمية وعلماء بارزين في المجال الطبي على المستوى الدولي لضمان الجودة، التى جعلتها الجامعة شعاراً لها بوصفها الشرط الأول للمنافسة في مضمار الريادة العالمية ، مضيفاً أن مجال طب الاسنان يتحرك في مسارين يدفع أحدهما الآخر، الأول هو اتساع شريحة من يعانون من مشكلات في الفم والأسنان والثاني تسارع الدراسات وتطور وسائل العلاج استجابة لحاجة المصابين إلى الشفاء ولعل هذه الندوة من خلال ما سيطرح فيها من اوراق بحثية ستساهم في غرس الخبرات على طريق المختصين وغرس الأمل على طريق المصابين، ولاسيما أن اللجنة المنظمة لها قد حرصت على انتقاء المتحدثين من ذوي الخبرة العلمية المتميزة في مجال طب الاسنان الامر الذي يؤكد المستوى الرفيع لهذه الندوة وفعالية النتائج التي ستصدر عنها .

من جانبه أشار الدكتور خالد الوزان عميد كلية طب الأسنان أنه في عام 2009 م بلغ الدعم للبحث العلمي في إسرائيل 4,27% من إجمالي الناتج المحلي , كما تجاوزت الدول الاسكندينافية 3 % من إنتاجها المحلي دعماً للبحث العلمي , في ذلك الوقت لم تكن المملكة قد تجاوزت 0.8% , وفي نفس العام تجاوزت الأبحاث في أمريكا 290 ألف بحث , في الوقت الذي لم تتجاوز فيه المملكة الـ 700 بحث , وكانت طلبات براءات الاختراع في الصين 300 ألف طلب براءة اختراع تقريباً تلتها اليابان , الولايات المتحدة, كوريا الجنوبية , وللأسف لم تظهر حينها المملكة على الساحة في هذا المجال، وأضاف أنه في عام 2009 كان أنتاج كلية طب الأسنان 13 بحثاً فقط منشور في الدوريات ولم تتقدم حينها كلية طب الأسنان بأى طلب براءة اختراع.

مؤكداً أن طموح الكلية وقتها هو أن تكون أحد منتجى المعرفة في العالم , واليوم تحتل المملكة رقم 22 بين الدول, وتحتل جامعة الملك سعود ثاني أكبر مؤسسة بحثية في الشرق الأوسط في أنتاج المعرفة في طب الأسنان، كما تقدمت الكلية فى عام 2011 بـ 7 طلبات لبراءات اختراع ونأمل في أكثر من ذلك.

يذكر أن كرسي المهندس عبدالله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام تم تكريمه أربع مرات خلال الحفل لسنوي لتكريم المتميزين في البحث العلمي في جامعة الملك سعود وكان الأفضل من خلال تميزه البحثي حيث قام بإنتاج أكثر من 42 بحثاً جميعها تم نشرها في 36 مجلة علمية مرموقة من ضمن الموسوعة العلمية، فضلاً عن المشاركة في تأليف فصلين في أحد أهم الكتب مرجعية للأبحاث ما قبل السريرية ، اضافة إلى فوز الكرسي بميدالية ذهبية بمعرض ماليزيا 2012 ومن ثم تتويجه في معرض جنيف الدولي بذهبية وأعلى شهادة اعتراف من اللجنة المحكمة 2012 و كذلك فاز الكرسي بأفضل أربع جوائز تتعلق بالنشر العلمي لكلية طب الأسنان وتسمي الجائزة بالريشة الذهبية ، وتم تسلمها من وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا.

يضاف الى ذلك إن كرسي المهندس عبدالله بقشان، يعد الآن من المراكز المعروفة في العالم استقبل عددا من طلاب الدراسات العليا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن عدة دول أخرى مثل تايوان، وذلك لعمل أبحاثهم بمقر الكرسي و تميز بوجود اكبر معمل للأشعة المقطعية بتقنية النانو وأصبح أول معمل للشركة الأم كمرجعية لتعقد فيه المحاضرات وورش العمل.

في نهاية الحفل تم تكريم المتحدثين الدوليين والحاصلين على جائزة الكرسي للدعم والمساندة والمشاركة والأبحاث والابتكار والدراسات العليا والتقنية المتقدمة والأداء والجودة ، كما توجه معالي المدير ومرافقوه للاطلاع على أحدث ما توصل إليه الفريق البحثي للكرسي خلال زيارتهم لمقره بكلية طب الأسنان.